• العنوان:
    تأثيرات الموقف اليمني.. الخسائر الاقتصادية للكيان الصهيوني في قطاع الشحن
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | 18 مايو | المسيرة نت: كان اليمن خلال مرحلة العدوان الإسرائيلي الأولى ما قبل الهدنة قد نجح في تنفيذ حصار كلي تسبب في قطع إمدادات الكيان البحرية عبر البحر الأحمر، ليصل عدد السفن المتجهة نحو الكيان إلى الصفر.
  • كلمات مفتاحية:

 حصة التجارة الإسرائيلية المعرضة للهجمات اليمنية في عام 2023 بلغت أكثر من 9% من إجمالي التجارة الإسرائيلية، و15% من إجمالي الواردات، وما يقارب ثلاثة بالمئة من إجمالي الصادرات، وهو ما يمثل نحو 5.5% من الناتج المحلي الإجمالي الإسرائيلي.

يختصر المرور عبر قناة السويس مسافة الإبحار من مضيق ملقا إلى روتردام بنحو 3500 ميل بحري، وبالتالي يتضمن تجنب عبور هذا الطريق دائرة طويلة من القارة الإفريقية التي تضيف ثلاثة أسابيع إلى الرحلة بسبب الاعتماد على عوامل فنية مختلفة.

لذلك فإن إجمالي التكاليف التي يتحملها الاقتصاد من تصدير الحاويات والفوسفات على الطريق حول إفريقيا يبلغ نحو 100 إلى 150 مليون دولار في الحساب السنوي، ويبلغ إجمالي التكاليف التي يتحملها الاقتصاد للصادرات والواردات تقريبًا في حدود 350 إلى 400 مليون دولار.

 طبعا مع معرفة أن 166,000 من الحاويات الواردة إلى إسرائيل كانت تصل عبر ميناء إيلات، وأن 30,000 حاوية يتم تصديرها من الكيان إلى آسيا تعرضت للمنع من المرور عبر البحر الأحمر.

هذا التأثير على قطاع الشحن البحري كان أحد مفاعيل المرحلة الأولى من الإسناد اليمني، فماذا عن تأثير الحظر على قطاع الشحن الجوي؟ بعد قرار الحظر الجوي.

 في الخامس من مايو 2025، أعلنت القوات المسلحة اليمنية قرار حظر الملاحة الجوية إلى مطار اللد المسمى إسرائيليًا بن غوريون، مما حول البوابة الدولية الرئيسة لإسرائيل إلى هدف عالي الخطورة بعد سقوط صواريخ متتالية قرب المدرج.

 أضف إلى ذلك قفزت أسعار تذاكر شركة "ال عال" و"اكيا" بارتفاعات قياسية بعد سقوط صاروخ يمني قرب مطار اللد بن غوريون، ليبلغ معدل الارتفاع في أسعار التذاكر نسبة قياسية تتراوح بين 52 إلى 364 نحو أربع وجهات رئيسية.

 ويتعامل مطار اللد سنويًا مع حوالي 400 ألف طن من سلع الشحن الجوية، وبعد الحظر اليمني توقفت الشحنات القادمة من الشركات الأمريكية والأوروبية، مما أدى إلى اختناق لوجستي وتأخير في الإمدادات، خاصة في القطاعات الحساسة مثل التكنولوجيا الفائقة والمعدات الطبية، منعكسًا سلبيًا على المبيعات.

ونتج عن الحظر الجوي اليمني تراجع حاد في عدد المسافرين إلى فلسطين المحتلة؛ حيث ألغى آلاف الركاب رحلاتهم، واضطر آخرون لدفع تكاليف إقامة إضافية والبحث عن تذاكر بأسعار مرتفعة، بلغت قيمة بعض التذاكر في السوق السوداء 2500 دولار، خاصة في الرحلات القادمة من نيويورك.

 فيما تصاعدت المطالبات بالتعويضات من شركات الطيران، وتكررت حالات الإلغاء يوميًا بعد كل هجوم صاروخي يمني.

وكذلك، جمدت معظم شركات النقل الأمريكية والأوروبية رحلاتها إلى يافا المحتلة، تاركة شركات محلية تغطي معدلاً محدودًا من الرحلات، مما عمق الشعور بعدم الأمان وأكد فشل الكيان في حماية مطار اللد المسمى إسرائيليًا بن غوريون.

 وعلى وقع الهجوم اليمني، انحسرت وتزاحمت خيارات التجارة الخارجية البحرية الصهيونية ضمن وجهة وحيدة تتمثل في ميناء حيفا وأسدود، بات الميناءان يسيطران على أكثر من 95% من إجمالي الواردات والصادرات السرية للكيان، فماذا لو قرر اليمن دخول الميناء تحت طائلة الحظر على خلفية ما حدث في الحديدة وموانئ اليمن؟

 

 

 

 

خطابات القائد