• العنوان:
    أكاديميون وسياسيون لـ "المسيرة": الخروج المليوني كُـلَّ أسبوع رسالةٌ موجعة للعدو الإسرائيلي
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| 17 مايو| المسيرة نت: لا يزال اليمانيون يحافظون على وتيرةِ موقفِهم المسانِدِ لغزة من خلال الخروج الجماهيري المليوني، يوم الجمعة من كُـلِّ أسبوعٍ على مدى أكثر من سنة ونصف سنة؛ تأكيدًا على ثبات الموقف المناصِر لغزة وإعلانًا للجُهُوزية العالية في التصدِّي للعدوان الإسرائيلي وحلفائه.

وتحمل المسيراتُ الشعبيّة الواسعة العديدَ من الدلالاتِ والرسائل؛ إذ إنها تؤكّـدُ الإجماعَ الشعبيَّ ووقوفَه خلفَ القيادة الثورية والسياسية في خياراتِه العسكريةِ الرادعةِ للكَيانِ الإسرائيلي، كما أنها تبعَثُ رسائلَ الاطمئنان للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة بأن اليمنيين معهم ولن يتخلّوا عنهم مهما حدث، إضافة إلى دور المَسيرات في إيصال مظلومية الشعب الفلسطيني للعالم وتذكيره بواجبه الإنساني والتاريخي تجاه أعظمِ مظلومية في التاريخ المعاصِر.

وفي هذا الشأن، يؤكّـدُ الكاتبُ والباحثُ الأكاديمي الدكتورُ عبدُ الملك عيسى أن "التجمهُرَ المليوني اليمني في الساحات يثبِتُ ارتباطَ اليمنيين -بمختلف فئاتهم ومكوناتهم السياسية- بالقضية الفلسطينية".

ويوضح في تصريح خاص لقناة "المسيرة" أن "الخروجَ الشعبي في الساحات يوصلُ رسالةً قويةً للعدوّ الصهيوني بأن اليمن يقف وراء قرارات الجيش في كُـلّ معركة"، مبينًا أن "التجمهر في الساحات يأتي في سِياقِ الموقِفِ اليمني العسكري والسياسي والاقتصادي المتكامِلِ في إسناد غزة".

ويشير إلى أن "الحشودَ الجماهيرية في الساحات أسبوعيًّا تحبط مؤامرات الأعداء وعملائهم الذين يحاولون تصوير الموقف اليمني المناصِر لغزة وكأنه يخُصُّ فئة محدّدة دون غيرها"، مؤكّـدًا أن "العدوَّ الإسرائيلي يقرأ ويحلِّلُ التجمهُر المليوني أسبوعيًّا".

وأمام كُـلّ خطوة تصعيدية تُقْدِمُ عليها القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ ضد كيان العدوّ الإسرائيلي، تخرج الجموعُ الغيورة في الساحات؛ دعمًا للقوات المسلحة وتأييدًا لخياراتها الرادعة للعدو الصهيوني؛ ما يمنحُ العملياتِ العسكريةَ مصوِّغًا قانونيًّا قائمًا على التفويض الشعبي.

ويشير عيسى إلى أن "الخروج الأسبوعي يثبت للأعداء الجهوزيةَ العالية واليقظة الشعبيّة في مواجهة العدوّ الإسرائيلي وحلفائه"، مشدّدًا على دور المَسيرات الشعبيّة في فضح ادِّعاءات العدوّ الإسرائيلي والأمريكي التي تحاولُ تصويرَ العمليات العدوانية وكأنها لا تستهدفُ اليمنيين كلهم وإنما تستهدفُ أنصارَ الله".

ويرى عيسى أن "الاستجابةَ الشعبيّةَ المُثْلَى للسيد القائد عبد الملك الحوثي -يحفظه الله- تقوِّي الموقفَ اليمني وتجعلُه أكثرَ صلابة في مواجهة الأعداء، كما أنها تسهمُ في تقريب النصر وهزيمة الأعداء مهما بلغت قوتُهم"، مستدلًا بهزيمةِ الأمريكيين في البحر الأحمر.

وتأتي المَسيراتُ الشعبيّة المناصِرة لغزةَ لتأكيدِ الثوابتِ الدينية والوطنية اليمنية تجاه القضيةِ الفلسطينية بصفتِها القضيةَ المركَزيةَ للأُمَّـة الإسلامية، كما أنها تسهمُ في إعادةِ بُوصلةِ العداء تجاه اليهود وحلفائهم، وبالتالي إجهاض مشاريع الفتنة والطائفية التي تمارسُها الماسونية الصهيونيةُ العالميةُ ضد أبناءِ الأُمَّــة الإسلامية.

وحول هذه الجزئية، يؤكّـدُ الكاتبُ الصحفي اللبناني خليل نصر الله أن "خروج اليمنيين في الساحات إسنادًا لغزة يعيد للقضية الفلسطينية جوهرها الحقيقي".

ويوضّح في حديث خاص لقناة "المسيرة" أن "الشعب اليمني يتحَرّك تحت مِظَلَّةِ القضية الفلسطينية منذ نكبة عام 1948م وحتى اللحظة"، مؤكّـدًا أن "اليمن هو البلدُ الأكثرُ اهتمامًا بالقضية الفلسطينية في العالم".

ويبيِّنُ أن "التحَرُّكَ الجماهيريَّ اليمنيَّ في الساحات إسنادًا لغزة يُسهِمُ في الحِفاظ على القضية الفلسطينية وإعادتها للواجهة"، موضحًا أن "ثباتَ الموقف اليمني في إسناد غزة يُفشِلُ المخطّطاتِ الصهيونيةَ الراميةَ إلى تصفية القضية الفلسطينية ومسحِها من وجدان ومشاعر اليمنيين".

وفي الوقتِ الذي تلزمُ فيه الدولُ العربية والإسلامية الصمتَ المريبَ إزاءَ المجازر الصهيونية المروِّعة في قطاع غزة، يواصلُ العدوُّ الإسرائيلي ارتكابَ حربِ الإبادةِ الجماعية، راميًا بالقوانين الدولية والإنسانية عرضَ الحائط؛ الأمر الذي يجعلُ من المسيرات الشعبيّة اليمنية أكثرَ أهميّةً في إسناد غزة.

ويعتبر نصرُ الله "المسيراتِ الجماهيريةَ اليمنية القلبَ النابضَ للأُمَّـة الإسلامية"، مؤكّـدًا أن هذه المسيرات "تعيد الأمل لدى الدول العربية والإسلامية في إمْكَانية التحَرُّكِ الفاعل لمناصرة فلسطين"، مُشيرًا إلى أن "الموقفَ اليمني المناصِرَ لغزة يحظى بتأييدٍ دولي من كُـلّ أحرار العالم"، لافتًا إلى أن "الحقوقيين والناشطين الدوليين يشيدون بالموقفِ الشعبي والعسكري اليمني المناصِرِ لغزة؛ باعتبَارِه موقفًا أخلاقيًّا وانتصارًا للإنسانية التي تخلَّت عنها الأممُ المتحدة والمجتمعُ الدولي".

وتظلُّ المسيراتُ الشعبيّة اليمنية المساندة لغزة لسانَ حال اليمنيين وقلبَهم النابضَ في الوقوف مع الشعب الفلسطيني، ومن خلال مئاتِ الساحات اليمنية يرسلُ شعبُ الحكمة والإيمان رسائلَ الصمود والثبات والمؤازرة إلى إخوانهم الغزاويين، لتمثل تلك الرسائلُ جرعاتٍ معنويةً تسهمُ في زيادة الصلابة والتجلُّد الفلسطيني أمام العدوان الإسرائيلي وحصاره الجائر.

 

خطابات القائد