وأكّد المخلوف في حديثه اليوم السبت، لقناة "المسيرة" أن القمة العربية ستسير على نهج القمم السابقة التي لم تنتج سوى بيانات الشجب والتنديد، معتبراً أن قرارات الدول العربية لا ترتقي إلى تطلعات الشعوب العربية، وتحديداً الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة، مشيراً إلى أن صمود الشعب الفلسطيني والمقاومة في المنطقة ستفشل كلّ مؤامرات العداء، ومحاولات التهجير القسري.

وأضاف أن صمت هذه الدول تجاه ما يتعرض له القطاع من قتل وحصار وتجويع منذ عام و9 أشهر، يقوض أي حديث عن إعادة الإعمار.

وأكّد المخلوف أن المجرم ترامب أسقط كافّة القرارات العربية من خلال طرحه المتكرر لمشروع تهجير سكان غزة، مشيراً إلى أن "العدوّ الصهيوني والمجتمع الدولي في آخر المطاف سيدفعون بأهلنا في غزة للهجرة أو الموت جوعاً، وحاولوا تحويل التهجير إلى عمل إنساني".

وحول ما تردد عن طرح ليبيا كإحدى خيارات التهجير، وصف المخلوف ترامب بأنه "تاجر صفقات وخبير في تقديم العروض المرافقة للضغوط ومحاولات الابتزاز"، معتبراً الحديث عن الإفراج عن أموال ليبية مقابل القبول بالمخطط "ابتزازي".

وكشف النائب التونسي أن زيارة ترامب الأخيرة لدول الخليج شهدت حصوله على "الضوء الأخضر" لتنفيذ مخطط التهجير، متوقعاً أن يكون التهجير باتجاه مصر والأردن، وربما دول أخرى مثل ليبيا والصومال.

وأشار إلى أن الأموال التي حصل عليها ترامب خلال هذه الزيارة قد تُستخدَم لتنفيذ هذا المخطط "الخطير" الذي يتضمن "عملية التهجير القائمة والإبادة والتجويع" التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي والضغط على دول الجوار. 

ورجح المخلوف أن السعودية والأردن قد يقبلا ببعض عمليات التهجير، بينما سيُفْرَض الأمر على مصر "بعد الغضب الذي أبداه ترامب تجاه السيسي". 

واعتبر أن "المؤامرة مدبرة سياسيًّا ودبلوماسيًّا"، وأن الهجوم الممنهج على غزة وحصار المستشفيات يهدف إلى دفع السكان نحو الهجرة، ليُقَدَّم التهجير لاحقاً على أنه "إنساني" ويُفْرَض على مصر والأردن "قبول مكره". 

كما قال المخلوف: "مجرم الحرب نتنياهو، والمهرج ترامب متفقان على حلول 'التجويع والإبادة' في غزة"، مؤكداً أنهم ينظرون إلى الفلسطينيين في القطاع كـ "مشروع إبادة وقتل بكل الأصناف". 

كما انتقد "التصفيق والنعيق" الذي حظي به ترامب خلال زيارته لدول الخليج، معتبراً أن هذا الرضى يظهر استعداد هذه الدول للتمويل، مستشهداً بتصريح محمد بن زايد عن تشغيل مليوني أمريكي في مشاريع استثمارية.

واستبعد المخلوف أن تطلب دول الخليج وقف الحصار والعدوان على غزة أو إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكداً أن ذلك ليس من أولويات الدول الخليجية الخانعة.

واعتبر أن المجرم ترامب يسعى من خلال هذه الزيارات إلى حل الأزمة الاقتصادية الأمريكية عبر ابتزاز دول الخليج، وبيع أسلحة "لم يعد لها القدرة على التحليق، أُثبت فشلها أمام القدرات الدفاعية اليمنية. 

ووصف المخلوف ما يجري بأنه "سيناريوهات أمريكية مرتفعة سترغم دول الخليج على اتفاقيات مذلّة"، معتبراً أن "الشعوب والمقاومة من ستسقط هذه الدراما وهذا المشروع الترامبوي رغم الهبات التي قدمتها دول الخليج لهذا المجرم". 

كما اعتبر الخلافات الظاهرية بين الجانبين الصهيوني والأمريكي، بمحاولات ذر الرماد على العيون، واصفاً مؤتمر وزراء الخارجية العرب في العراق بأنه لا فائدة منه.