وفي قراءته لكلمة السيد القائد على قناة "المسيرة"، أوضح الدكتور بزي أن السيد القائد يسعى من خلال هذا التبيان المركز إلى إدراك الجميع بأن معركة كل الأراضي الفلسطينية ومقدساتها مترابطة، وأن هدف الاحتلال الأسمى بقيادة مجرم الحرب "نتنياهو" هو تحقيق مشروع الدولة "من البحر إلى النهر" ويهودية الكيان.

واعتبر أن استهداف الاحتلال لعريس في يوم عرسه بالضفة الغربية يحمل بعدًا إنسانيًا وأخلاقيًا واجتماعيًا، بالإضافة إلى كونه محاولة اجتثاثية، تستهدف الأجيال الجديدة التي تمثل إصرار الفلسطينيين على البقاء والتمسك بأرضهم، ورأى أن إشارة السيد القائد لهذه التفاصيل هي عملية تنوير للأجيال التي تخوض المعركة.

وفي سياق آخر، أشار الدكتور بزي إلى دلالة عودة مطار صنعاء للعمل واستقبال أول طائرة للأمم المتحدة، معتبرًا ذلك شكلًا أساسيًا من أشكال انخراط اليمن في المعركة وتحمل تبعاتها، والقدرة على تجاوز تداعيات العدوان، مؤكدًا أن ذلك دليل على وعي اليمنيين بطبيعة المعركة واستعدادهم لتحمل النتائج والتغلب عليها.

كما لفت إلى عصبية أمريكا من مواجهة القوات المسلحة اليمنية وقيادتها الشابة، وهو ما اعترف به الأمريكيون أنفسهم، بالإضافة إلى اعتراف ترامب بأن هذه الجولة كانت من أشرس الجولات. 

ورأى أن تنحي أمريكا جانبًا وترك نتنياهو وحيدًا في مواجهة اليمن هو تجلٍ لأربعة ملفات يتصرف فيها ترامب بمعزل عن الكيان الصهيوني، وهي إيران واليمن وحركة حماس واللقاءات الأخيرة في الرياض التي استُبعد منها نتنياهو والقضية الفلسطينية، معتبرًا ذلك واقعًا وليس مجرد تكتيك. 

ويرى الدكتور بزي أن تركيز السيد القائد على تفاصيل جرائم الاحتلال في مختلف الأراضي الفلسطينية يهدف إلى توحيد الوعي بأبعاد المعركة وخطورة أهداف الاحتلال، بالإضافة إلى إبراز صمود الشعب اليمني وقدرته على تجاوز التحديات والانخراط في مواجهة العدوان.

خطابات القائد