وأوضح العميد الزبيدي، في حديثه لقناة "المسيرة" اليوم الأربعاء، أن العمليات العسكرية اليمنية الأخيرة التي استهدفت عمق الأراضي المحتلة جاءت بعد هزيمة أمريكا في البحرين الأحمر والعربي.

وأشار إلى أن تزامن إطلاق الصاروخ اليمني مع وجود ترامب في العاصمة السعودية الرياض، وزعمه بتدمير قدرات اليمن العسكرية، حمل رسالة سياسية واستراتيجية وعسكرية قوية، مؤكداً أن اليمن يتصدر المشهد العسكري في المنطقة.

وأضاف المحلل والخبير العسكري، أن اليمن سيظل مسانداً لغزة رغم الأضرار، وأن الموقف الإنساني والديني سيستمر دون توقف، لافتاً إلى أن اليمن بدأ بالفعل في تعطيل الملاحة الصهيونية ومنع شركات الطيران العالمية من الوصول إلى مطار اللد، معتبراً ذلك رسائل هامة تحمل دلالات استراتيجية تؤكد أن قدرات اليمن هي مسخرة للوقوف إلى جانب المستضعفين.

وعلق الزبيدي على بيان المتحدث العسكري اليمني بشأن استهداف مطار اللد اليوم الأربعاء للمرة الثالثة خلال 24 ساعة، مبيناً أن استراتيجية اليمن مستمرة في الدفاع عن فلسطين، وأن القدرات العسكرية لقوات اليمن لا تتأثر بالضربات الأمريكية والصهيونية.

وأفاد بأن استهداف مطار اللد ثلاث مرات خلال أقل من 24 ساعة مؤشر على جدية القوات المسلحة اليمنية في فرض الحظر الجوي على مطارات الاحتلال وعزله عن العالم الخارجي، والوقوف مع غزة حتى وقف العدوان ورفع الحصار عنها.

وذكر أن العمليات اليمنية الأخيرة لا تزال في إطار التحذير، وقد تصل إلى حدّ استهداف الطائرات بشكل مباشر، محملاً شركات الطيران الدولية التي لم تستجب لتحذيرات صنعاء، مسؤولية تعرضها للخسائر في حال الاستمرار ورفض تعليق رحلاتها إلى الأراضي المحتلة.

وأكّد أن اليمن قرر فرض الحصار على الكيان الغاصب، حيثُ وإن مواصلة العمليات الصاروخية يؤكد بأنه لا حل إلا بوقف العدوان والحصار على غزة، منتقداً الأموال الخليجية التي تلعب دوراً في قتل الأبرياء داخل غزة، مبيناً أن هناك تطوراً غير أخلاقي وإنساني في العقلية العربية اليوم.

ونوّه الخبير العسكري، إلى أن العمليات الصاروخية اليمنية "الفرط صوتية" تحقق نتائج ناجحة ومبهرة، داعياً إلى عدم الاعتماد على إعلام العدوّ الذي يتناول الأكاذيب والمزاعم غير الحقيقية، مؤكداً أن الضربات اليمنية أثرت على العدوّ الصهيوني نفسياً واجتماعياً وعسكرياً وأمنياً، مضيفاً أن اليمن يستهدف المطارات والمنشآت الحيوية والعسكرية وليس المدنيين المغتصبين، لافتاً إلى أن عدم قدرة الطبقات الدفاعية الأولى للعدو على التصدي للصواريخ اليمنية يؤكد ضعف المنظومة الدفاعية الأخيرة، موضحاً أن العالم بدأ يدرك تأثير العمليات اليمنية ولا يثق برواية الكيان الصهيوني.

خطابات القائد