• العنوان:
    إحصائية مخيفة لشهداء "الكلمة" في غزّة.. إسكات صوت الحقيقة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| 13 مايو| محمد الكامل المسيرة نت: ودَّعَ سكانُ غزة اليوم بحُزنٍ كبير الصحفي والإعلامي حسن إصليح، أحد أكبر عمالقة الإعلام في قطاع غزة، وساهم بدور كبير في فضح جرائم العدوان الإسرائيلي على المستوى المحلي والعالمي.
  • التصنيفات:
    عربي

في الطابق الثالث وتحديدًا قسم الحروق بمستشفى ناصر الطبي في قطاع غزة كان شهيدُ الكلمة وصوت فلسطين الزميل الصحفي حسن إصليح يتلقى العلاج إثر محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها قبل أسابيع، قبل أن تنجحَ طائرةً انتحاريةً صهيونيةً في الوصول له وتفجير نفسها وهو يرقد على سرير العلاج في جريمة هزَّت الشارع الصحفي والإعلامي المحلي والعربي.

ويُعَدُّ حسن إصليح من أبرز الناشطين الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى حضوره الميداني في أحداث غزة، والعدوان الإسرائيلي على القطاع؛ فكان يغطِّي الأحداث وينشرها على حسابه في "تويتر" و"انستغرام"، ومؤخّرًا نشر الكَيانُ الصهيوني صورةً لحسن إصليح مع الشهيد القائد يحيى السنوار، رئيس حركة المقاومة الإسلامية في حماس؛ تمهيدًا لتصفيته، ومحاولة من الكيان لإخماد صوته مثلما فعل سابقًا مع غيره من الصحافيين ووسائل الإعلام.

وقبلها تعرَّضَ الشهيدُ إصليح للفصل من عمله كمراسلٍ لقناة "سي إن إن" الأمريكية، وتعرَّضَ بعدها لحملةِ تحريض كبيرةٍ على وسائلِ الإعلام العبرية؛ جراء نشاطه في تغطيته العدوان الصهيوني المتواصل على غزة، ثم لمحاولات اغتيال متعددة.

ولم يكن إصليح هو الاستثناء من القتل الإسرائيلي للإعلاميين في قطاع غزة أَو في الضفة الغربية، فهناك مئاتُ القصص الموثّقة لإعلاميين قضَوا نحبَهم برصاص أَو غارات العدوّ الإسرائيلي، أثناء أداء مهمتهم وعملهم الإعلامي، ومن أبرزهم وائل الدحدوح، ومحمد أبو حصيرة، و"محمد الجاجة" الذي استشهد مع عدد من أفراد أسرته في حي النصر في غزة، وكثيرون، وقبل "طوفان الأقصى" تعرضت شيرين أبو عاقلة، إلى اغتيال من قبل كيان العدوّ بإطلاق الرصاص عليها مباشرة في الرأس عام 2022م، وقبلها تم اغتيال الإعلامية غفران هارون، وفي عام 2018م، تم اغتيال الإعلامي "أحمد أبو حسين" في مخيم جباليا بقطاع غزة.

ولإسكات صوت الحقيقة، أقدم كيان العدوّ على استهداف ممنهج للإعلاميين خلال العدوان على قطاع غزة، ومنها قصف برج "الجلاء" المكون من 13 طابقًا، وكان يضم صحافيين دوليين ومكاتب لبعض قنوات ووسائل الإعلام الدولية، كما استهدف العدوان أَيْـضًا "برج حجي" الذي كان يضم العديد من الصحافيين، وأسفر عن استشهاد وإصابة عدد منهم.

وبحسب إحصائيات تابعة لوزارة الصحة الفلسطينية، فقد بلغ عدد الشهداء من الإعلاميين في قطاع غزة 215 شهيدًا وشهيدة، إضافة إلى مئات المصابين من الطواقم الصحفية والإعلامية.

خطابات القائد