• العنوان:
    تهميش نتنياهو... إنهاء حرب غزة:
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    تغطية خاصة| 12 مايو| إبراهيم العنسي| المسيرة نت: في الجزء الثاني من برنامج صدى الخبر، الذي تعرضه قناة المسيرة، يناقش دلالات قبول حركة المقاومة الإسلامية حماس بإطلاق سراح الأسير الصهيوني الأمريكي الجنسية، "عيدان ألكسندر" وما يمكن أن تسفر عنه مبادرة حسن النية للمقاومة من انفراجة في سياق حرب غزة.

ولقراءة انعكاسات هذه المبادرة على سير المفاوضات مع الولايات المتحدة وارتباطها بحرب غزة وإمْكَانات وقف إطلاق النار الدائم في القطاع المنكوب.

اعتبر الكاتب والمحلل الفلسطيني ثابت العمور، أن "مفاوضات واشنطن مع حماس والتوصل إلى مبادرة لإطلاق عيدان ألكسندر هو تحول كبير جِـدًّا في الموقف الأمريكي من المقاومة الفلسطينية"، حَيثُ أن أمريكا تصنف المقاومة وتحديداً "حركه حماس" بأنها منظمات "إرهابية"؛ لكنها أي (أمريكا) رضخت واستجابت بشكلٍ مباشر لـ"حركه حماس"، وتجاوزت محاذير العدوّ الصهيوني بعدم الجلوس أَو الاستماع إلى المقاومة الفلسطينية.

ووفقًا للعمور "تبدو الإدارة الأمريكية مقتنعة اليوم بعدم جدوى حرب غزة في هذا التوقيت، وأن حرب الكيان المجرم في غزة أصبحت بلا جدوى وبلا خطه وبلا أهداف"، حَيثُ لا يمكن الاستمرار في الاستجابة لكيان الاحتلال، لذا بدا ترامب وكأنه استدار وأرسل مبعوثه للمنطقة لتفعيل خيار وقف الحرب الدموية بحق سكان غزة.

جزءٌ من مشهدٍ بدأ يتشكل -بحسب العمور- وفق شعار مصلحة أمريكا أولًا، مع إدراك ترامب أن نتنياهو يغرق ويريد أن يغرق الجميع معه"، ويمكن النظر إلى هذا المسار الذي يقدم أمريكا على ما سواها في ذهاب وفد ترامب للتفاوض مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، دون أن يعلم الصهاينة ما الذي يحدث.

"لا الخارجية الإسرائيلية تعلم، ولا الاستخبارات ولا الموساد يعلم"، قال العمور، فجأة حدثت مفاوضات بوساطة عُمانية بين واشنطن وطهران، في ثلاث جولات، وبينما كان نتنياهو يريد أن يذهب إلى إعلان حرب على طهران وأن يحارب كُـلّ شيء، كان التوجّـه الأمريكي المغاير يشكل صدمة لنتنياهو الذي لم يفق من صدمة أولى حتى تلقى صدمة ثانية بإعلان ترامب عن اتّفاق مع اليمن لوقف المواجهات العسكرية، وكان هذا بمثابة تحول ومفاجأة وصدمة "كبيرة" للمجرم نتنياهو، حَيثُ كان يسعى لتوريط الأمريكان أكثر في حرب اليمن وما بعد حرب اليمن.

ويلفت إلى أنه "وبعد أقل من 72 ساعة من اتّفاق صنعاء واشنطن ذهب ترامب لإعلان اتّفاق جزئي مع حركة حماس، يستند إلى مبادرتين؛ الأول تتعلق بقبول حماس إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي ذي الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر ومقابله توقَّع بدخول المساعدات لقطاع غزة المحاصر".

وبحسب ثابت العمور فَــإنَّ "اتّفاق أمريكا مع حماس مر بثلاثة تطورات؛ الأول: إجبار نتنياهو بالجلوس على طاولة المفاوضات، حَيثُ أعلن بأن هناك وفدًا إسرائيليًّا سيذهب إلى الدوحة؛ مِن أجلِ بحث وقف إطلاق النار النهائي والدائم، وهذا أمر لم يكن أحد يستطيع أن يجبر نتنياهو على فعله".

أما "التطور الثاني: وهو المهم جِـدًّا؛ إدخَال المساعدات صباح الغد بمُجَـرّد تسلم الإدارة الأمريكية للأسير "عيدان ألكسندر" -بحسب العمور- يتعلق "التطور الثالث بإنهاء الحرب والعدوان ووقف إطلاق النار في غزة".

وأمام هذه التطورات فَــإنَّ حماس لن تعطيَ ترامب هذا الأسير فقط لمُجَـرّد استرضاء ترامب، بل لتذهب إلى مفاوضات تكون فيها مصرة على أن تنفذ شروط المقاومة وهي شروط واضحة ومحدّدة؛ "إنهاء الحرب ووقف إطلاق النار وفتح المعابر وإدخَال المساعدات دون ذلك وأقل من ذلك لا يمكن أن يحدث".

خطابات القائد