• العنوان:
    تغطية خاصة: حظر اليمن أجواء كَيان العدو.. تغيير لموازين الردع الإقليمي
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    تغطية خاصة| 12 مايو| إبراهيم العنسي| المسيرة نت: في برنامج صدى الخبر لليوم الاثنين، جرى تناول تداعيات الحظر الجوي على مطارات الكيان، ووصول الصواريخ اليمنية إلى مطار اللد المسمى صهيونيًّا "بن غوريون"، حَيثُ ما تزال هذه التداعيات تلقي بظلالها على أمن المطارات في الكيان الإسرائيلي المحتلّ.

في الجزء الأول من صدى الخبر، قدم الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي، صورة محدثة لما رسمه الحظر اليمني في أجواء العدوّ الإسرائيلي اليوم، فالصورة تقول إن الهجوم اليمني بالصواريخ والمسيرات على العديد من الأهداف لم يكن عابرًا، فهو ينقل المعركة -كما يقول الصمادي- إلى العمق الجوي للعدو من جبهة لم تكن بالحسبان".

الحظر اليوم على مطار اللد المسمى صهيونيًّا "بن غوريون" ومطارات ريمون ويافا، يشير إلى أن البيئة الجوية للكيان "غير آمنة"، مع ما لها من انعكاسات عسكرية واستراتيجية عميقة، إلى جانب ما تتكبده شركات الطيران من خسائر كبيرة؛ بسَببِ تكاليف التأمين وتوقع حصول المسافرين على تعويضات كبيرة جِـدًّا، لا بد أن يتحملها الكيان، ولذلك أوقفت عدد من شركات الطيران رحلاتها إلى الكيان المحتلّ.

الأرقام التي ساقتها صحيفة واللا العبرية -بحسب اللواء الصمادي- تؤكّـد أن هناك تراجعًا حقيقيًّا ومؤثرًا على كيان العدوّ، حَيثُ إن عدد المسافرين تراجع بنسبة 26 % وعدد الرحلات بنسبة 34 %، هذا عكس تحولات في قواعد الاشتباك في المنطقة، في ظل تهديد المجال الجوي الإسرائيلي من عمق إقليمي بعيد ومسافة تزيد عن 2000 إلى جانب بروزه كتحدٍّ مباشر لوهم العدو بالتفوق، وتلاشي فكرة الاعتقاد الصهيوني بامتلاك التفوق الجوي والأمني الصهيوني، ما يعني "تغييرًا فعليًّا في موازين الردع الإقليمي".

ومن مآلات الحصار اليمني "تعليق الرحلات الذي يؤثر على قطاع السياحة والاقتصاد ويتسبب في شلل جزئي في الحركة الجوية في ظل إعادة توجيه رحلات لمطارات بديلة أَو خارج المطارات الصهيونية، ما يفرض تكاليف باهظة على مؤسّسة المطارات، ويضرب السياحة وحركة الأعمال ويزعزع ثقة المستثمرين الأجانب في (إسرائيل)، حَيثُ تروج أنها مركز آمن فيما لم تعد كذلك اليوم"، وفق تعبير الصمادي.

وأشار ضيف صدى الخبر، نحن نتحدث عن معضلةٍ كبيرةٍ أمام كيان العدوّ فهو "بحاجة لتأمين أجوائه كاملة من الشمال إلى الوسط إلى الجنوب، وهذا يتطلب منه أن يعيد نشر بطاريات دفاعه الجوي، ما يعني أن العدوّ ليس قادر على تأمين كُـلّ فلسطين التاريخية".

ويلفت إلى أم ما يزيد من تعقيدها "معضلة أُخرى تتعلق بجهل الكيان عن موعد انطلاق الصواريخ اليمنية فيما لا تستغرق أكثر من 12 دقيقة للوصول إلى أهدافها، ومعها سيكون هناك صواريخ دفاعية اعتراضية وهذه خطر في حَــدّ ذاتها"، منوهًا إلى أن هذا الزمن " وضمن وقت رد الفعل (للعدو) قصير جِـدًّا، بينما سيكون هناك طائرات في الأجواء؛ طائرات في مراحل الهبوط، وطائرات في مراحل الإقلاع. وكل هذا في منطقة جغرافية صغيرة تشهد كثافة لحركة الطيران المدني والتجاري. ما يجعل سقف الخطر مرتفع جِـدًّا".

وفي ظل الأمن الجوي المعدوم، فَــإنَّ شركات الطيران لا يمكن أن تخاطر وترسل طائراتها إلى الكيان -كما يقول "اللواء الصمادي"- مع إدراكهم أن الصهاينة "يكذبون" وحيث تخضع جميع المعلومات التي يعلنها العدوّ إلى "الرقابة العسكرية" ولذلك فَــإنَّ المعلومات التي يروج لها بأنه واحة أمان وبأن القبه الحديدية قادرة على الاعتراض، "تثبت بأنها كاذبة وغير دقيقة"، لذلك "الشركات الآن تريد أن يكون هناك مبرّر لعدم القدوم إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة أَو مطاراتها، وإن كان هناك أي خسائر تترتب على ذلك، فهي تريد أن يتحملها الكيان العبري".

 

 

خطابات القائد