• العنوان:
    سياسي فلسطيني: الصمود المقاوم في اليمن وغزة أجبر الأمريكي على الجلوس والتفاوض
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
     خاص | 12 مايو | المسيرة نت: في تطور لافت يُنظر إليه على نطاق واسع كاعتراف ضمني بقوة الصمود، يرى الخبير الاستراتيجي زياد الحموري، مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، أن تفاوض المجرم ترامب مع صنعاء وغزة يمثل ثمرة للصمود اليمني والفلسطيني، ويُبشر بانتصارات استراتيجية على المستويين السياسي والعسكري.

ويؤكد الحموري في حديثه لقناة "المسيرة" اليوم، على الأهمية القصوى لفتح قنوات التفاوض الأمريكي مع اليمن وغزة، معتبرًا ذلك مكسبًا كبيرًا لمحور المقاومة.

 ويقول: " أن هذا التحول لم يكن ليحدث لولا إدراك العدوّ الأمريكي بأن المواجهة العسكرية المباشرة مع اليمن لم تحقق أهدافها، بل أدت إلى تغير في موازين القوى، وهو ما دفع المجرم ترامب إلى مراجعة مواقفه المتشددة".

وعلى صعيد القضية الفلسطينية، يؤكد الحموري أن فتح الحوار مع حركة حماس يحمل أبعادًا استراتيجية متعددة، خاصة فيما يتعلق بمرحلة ما بعد الحرب المحتملة ومسألة الهدنة. ويضيف أنه في حال استمرار هذه المفاوضات، فإن ذلك قد يُساهم في تحقيق أهداف عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حماس في السابع من أكتوبر.

 كما يلفت الانتباه إلى وجود "فشل مُعلن وفشل مخفي" داخل الكيان الصهيوني، بالإضافة إلى معلومات عن جهات تعمل على إخفاء نتائج تحقيقات داخلية.

ويشير الحموري إلى وجود تغيرات ملحوظة في الرأي العام داخل الكيان الصهيوني تجاه مبادرات حركة حماس، معتبرًا أن عملية التفاوض نفسها تمثل إزالة عملية التصنيف الأمريكي بالإرهاب عن الحركة، وهو ما يمثل نقطة تحول كبيرة، ويستنتج من ذلك أن حماس سيكون لها دور محوري في إدارة قطاع غزة مستقبلًا، مستشهدًا بمحاولات أمريكية سابقة لفرض حلول خارجية (مثل الميناء العائم ونقاط التفتيش) التي يرى أنها لن تنجح في نهاية المطاف، مؤكدًا أن إدارة غزة ستكون بأيدي أبنائها.

 يخلص الأستاذ زياد الحموري إلى أن ما نشهده اليوم هو بمثابة "رضوخ أمريكي للمقاومة" على المستويين اليمني والفلسطيني، وهذه التطورات تُنذر بمرحلة جديدة تتسم بتصاعد نفوذ محور المقاومة وإعادة تقييم القوى الإقليمية والدولية لحساباتها في المنطقة، مما يفتح الباب أمام مستقبل يحمل في طياته احتمالات تحقيق المزيد من المكاسب للشعبين اليمني والفلسطيني وقضاياهما العادلة.

 

خطابات القائد