• العنوان:
    الشيخ حازب: من يقف ضد اليمن وموقفه المشرّف وثورته التحررية  ليس يمنياً
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | 10 مايو | حوارات | المسيرة نت: أكد الشيخ حسين، أحد كبار مشايخ مأرب، والقيادي بحزب المؤتمر الشعبي العام، أن كل من يقف ضد الموقف اليمني المساند لفلسطين، والمشروع التحرري المناهض للاستعمار الخارجي، لم يعد يمنياً، وانسلخ عن هويته وعن قبيلته وعن دينه.
  • كلمات مفتاحية:

 

جاء ذلك في حوار مطول على قناة المسيرة؛ للوقوف عند جملة من القضايا ذات الصلة بالواقع اليمني وارتباطاته الإقليمية والدولية.

 

 

وفي الحوار أكد الشيخ حازب أن الموقف اليمني ديني وإنساني وجهاد في سبيل الله، ويمثل الأمة العربية والإسلامية.

ولفت إلى أن بهذا الموقف المشرف يترجم الشعب اليمني أسمى معاني الإيمان بالله والجهاد في سبيله ونصرة المستضعفين ومواجهة الطواغيت والمجرمين.

وأشار إلى أن الاعتداءات التي تطال اليمن والجرائم هي ثمن لهذا الموقف المشرف، متبعاً حديثه بالقول: إنه "مهما حصل للشعبنا، سيظل الموقف اليمني ثابتاً ويبقى اليمن حاضنة الإسلام والعروبة".

وتطرق إلى الملاحم التاريخية التي سطرتها اليمن في مواجهة العدوين الأمريكي والصهيوني، مؤكداً أننا "وصلنا إلى ما وصلنا إليه بفضل الله، ثم بفضل القائد العظيم السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، والمشروع التحرري".

وأردف بالقول: "في اليمن قائد استطاع أن يحمل الراية بكفاءة واقتدار وأن يحمل المسؤولية"، متبعاً حديثه "هذا القائد جعل اليمن يظهر بقوة كبرى على مستوى العالم، رغم خروج البلد من عدوان وحصار عشر سنوات".

 

 

عن موقف المرتزقة المخجل: أي معركة ضد الشعب وقواته المسلحة تخدم العدو وستبوء بالفشل

وفي المقابلة، لفت الشيخ حازب إلى مواقف الطرف الآخر، الخاضع للإملاءات السعودية الإماراتي الحريصة على تمرير المصالح الأمريكية الصهيونية في بلادنا ومنطقتنا العربية والإسلامية بشكل عام.

ونوه إلى أن "أي معركة تستهدف صنعاء فلا علاقة لها بما يسمى بالشرعية ولا عبدربه ولا العليمي بل وقوفا مع العدو الإسرائيلي"، مبيناً أن "موقفنا مع غزة مفصلي في المعركة لصالح فلسطين والأمة".

واستنكر الشيخ حازب مواقف المرتزقة، مبيناً أنهم لم يكتفوا بالصمت المخجل، بل وصل بهم الأمر إلى الانخراط في مساندة العدو الصهيوني عبر رفع الاحداثيات وخلخلة الصف وتشويه الموقف، مؤكداً أن المرتزقة يقدمون دورهم الموكل إليهم في الوقوف أمام أي مشروع يناهض أمريكا و"إسرائيل".

وأشار الشيخ حازب إلى أن "هناك ترتيبات سعودية تسعى لتحريك المرتزقة للقيام بمهامهم ضد اليمن"، منوهاً إلى أن "السعودية تريد أن تخضعنا وتعيد الشعب إلى وصايتها وهيمنتها".

وقال: "لا نريد الحرب أو قتال الطرف الآخر، لكن إذا أُكرِهنا سنقاتل"، ناصحاً الطرف الآخر بعدم الانجرار وراء الأعداء والاعتبار من الدروس التي سطرتها القوات المسلحة اليمنية وتصاعد قدراتها في مواجهة كل مؤامرة تستهدفها.

وأوضح أن "موقف المرتزقة الرامي لعرقلة الموقف اليمني، يأتي في سياق العمل وفق أجندات السعودية في هذا الجانب"، مخاطباً أحرار قبيلة مارب وكل المنساقين خلف أجندات دول العدوان: هل يرضيكم أن تخوضوا معركة من أجل "إسرائيل" وعرقلة العمليات المساندة للشعب الفلسطيني؟ّ!.

ولفت إلى أن "موقف الإصلاح اليوم هو في إطار الموقف العام للإخوان المسلمين على مستوى العالم كله، فموقفهم هو موقف الجولاني وأردوغان وقطر وغيرهم، موقف مبني على مصالح غير مشروعة بعيداً عن المصالح الحقيقية للأمة"، مضيفاً "بل يسيرون وفق مخطط قديم يخدم الأعداء وأجنداتهم".

وأكد أن "الحاصل في سوريا أمر مخزي للغاية، وجاء النظام الجديد يحرص على مصالح الكيان الصهيوني، وهذا مخجل للإخوان بشكل عام ومنهم الإصلاحيين".

 

 

صراعات الأدوات سابقاً وحالياً أضعف البلد.. الثورة وقائدها أنقذوا اليمن

وفي المقابلة تطرق الشيخ حسين حازب إلى الصراعات الدائرة بين المرتزقة، مبيناً أن "هناك خلاف كبير بين الإصلاح والطرف العفاشي في مأرب، وما يفرقهم أكثر مما يجمعهم، ويبرز تناقض الأهداف السعودية والإماراتية".

وأكد أن "الأزمات الحاصلة في مدينة مأرب والفوضى وغياب الأمن حالة طبيعية نتيجة غياب دولة حقيقية"، لافتاً إلى أن غياب المرتزق العرادة عن المشهد "قد يكون في إطار اتجاه ترتيبات سعودية، والأنباء تفيد بأنه ممنوع من العودة".

وفيما لفت إلى أن "هناك ثأر بين الإصلاح والعفاشيين"، إلا أنه استبعد صراعات مباشرة بينهم باعتبارهم أدوات في سياق النفوذ السعودي الإماراتي.

وقال: إن "خلافاتهم قد ترقى إلى اغتيالات وحرب صامتة، لكن استبعد أن يتحاربوا بشكل مباشر، فهم مجموعة تتبع السعودية ومجموعة تتبع الإمارات، وكل مجموعة تنفذ مصالح من يشغّلها ويدعمها".

وأضاف أن "المرتزق رشاد العليمي وباقي مسؤولي المرتزقة، يتسابقون لنهب الثروات لصالحهم، وهم يعرفون أنهم يقومون بدور لا يخدم اليمن ولا اليمنيين".

كما استحضر صراع الإصلاح والنظام السابق وتسابقهما على تقاسم النفوذ والمصالح في البلاد طيلة العقود الماضية، موضحاً أن "ذلك الصراع جعل اليمن ضعيفاً واهتز في أول منعرج بسيط في 2011، ولولا هذه الثورة وهذه المسيرة لسقطت البلد إلى الأبد".

ونوّه إلى أن حزب الإصلاح وهو يقوم بدوره الخياني في مارب، فإنه يقود نفسه للنهاية، مؤكداً أنه "لو تنحى المرتزقة لوجدنا الشعب كله يصطف صفاً واحداً مع الحق وفي الموقف المشرف"، منوهاً إلى أن "البعض في الطرف الآخر لم يعد مقتنعا بالموقف الذي هم عليه".

كما تحدّث الشيخ حازب عن الجانب الآخر من فصائل المرتزقة، مؤكداً أن الخائن طارق عفاش ليس قائداً، كونه يؤدي دوراً وظيفياً معروف للجميع.

وأفاد بأنه قدم النصح لـ"أحمد علي عبدالله صالح بألا ينخرط في صف الخصوم والأعداء"، متبعاً حديثه "قلت له: إذا تريد أن تنتمي لدولة قتلت الشعب اليمني وتسعى لاحتلال بلادنا فهذه كارثة".

وأضاف "أحمد صمت، وهو في صف الخطأ وكان له مكانة، وخسر الكثير لأنه انتمى لأطراف معادية للوطن ومعادية أساساً للمؤتمر".

وجدد التأكيد على أن الأحرار في صنعاء وباقي المحافظات الحرّة تتمتع بمشروع تحرري جامع يليق بمكانة هذا الشعب، مكرراً القول: "لو سيطر التحالف على اليمن لكانت نهاية هذا البلد، لكن الله سبحانه وتعالى كانت له إرادة وسخّر لهذا البلد هذه المسيرة وهذا الرجل العظيم السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي".

 

القبيلة اليمنية تتربع على مكانتها المشرّفة في ظل المشروع القرآني التحرري

وفي سياق متصل، عرّج الشيخ حازب على دور القبلية اليمنية، منوهاً إلى أن قبائل اليمن استعادت مكانتها التاريخية وأدوارها المشرّفة في ظل الثورة السبتمبرية الفتية وقائدها السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي.

وقال إن "موقف القبيلة اليمنية مشرف وإيجابي في إسناد غزة وانطلق من الاستجابة لله ورسوله وتجرد مما دونه من النعرات".

وأضاف أن "السيد القائد جعلنا نشعر بالأنس كقبائل يمنية، وهو من جعل القبيلة اليمنية تفخر بقيمتها ومكانتها، بعد مؤامرات طالتها خلال عقود من الزمن".

واستطرد "موقف القبلية اليمنية على مر التاريخ كان رديفاً للدولة، وفي هذه المرحلة أثبتت القبيلة اليمنية أنها الظهر والسند ومستودع المال والرجال الداعم للدولة، وتنقاد لقائد عظيم استطاع أن يضعها في المكانة التي تليق به".

وأكد أنه "لو سيطر تحالف العدوان السعودي الإماراتي على اليمن لوجدنا القبلية اليمنية تُهان، لكن سخّر الله السيد عبدالملك وهذه المسيرة وهذه الثورة، وإلا كان الأعداء قد أطاحوا باليمن وقبائله وشعبه".

 

استهداف قبائل مأرب مؤامرة قديمة متجددة.. نصيحة صادقة

واستعرض الشيخ حازب محطات من الاستهداف الذي طال قبائل مأرب الأبية، سواء في العقود الماضية أو في المرحلة الحاليّة، مؤكداً أن "سياسة الأنظمة السابقة أضرت بأبناء مأرب وألحقت بهم خسائر كبيرة دون مقابل"

وقال إن "علي عبد الله صالح اعتمد في سياسته تجاه مأرب على الإيقاع بين القبائل، وعبدربه حول مأرب إلى قاعدة عسكرية للعدوان السعودي".

وأضاف: "القبيلة اليمنية في مارب تعرضت للتدجين الثقافي والتعبوي بصورة ممنهجة أدارتها الأنظمة السابقة".

ولفت إلى أن "علي عبدالله صالح صور قبائل مارب بأنها إرهابية"، فيما "حزبية الإخوان المسلمين في مارب أدت لتعطيل القبيلة وحرف مسارها".

وأوضح أن "القبيلة في مارب عندما تُركت، جاء من يستغل الفراغ ويوجه أبنائها حيث يريد، بعيداً عن المكانة التي تليق بقبائل مارب، ولكن ورغم كل هذا نجد أحرار مارب في الصفوف الأولى".

وأكد أنه "بعد ما كشفه العدوان على غزة، فإن قبيلة مراد ومأرب عموما لا يمكن أن يكونوا إلا في الصفوف الأولى للمواجهة"، مبدياً أمله في "من هو في الطرف الآخر من قبائل مأرب أن يعود إلى جادة الصواب بعد أن فضحت غزة كل شيء".

وقال في هذا السياق: "نتواصل بالكثير من الشخصيات في الطرف الآخر وهناك مواقف إيجابية نلمسها"، مضيفاً: "أنا لم أقطع علاقتي بقبيلتي وربعي، وأتوسط لهم في صنعاء على أي مشكلة أو مصلحة، وألقى تجاوب وتفهم هنا، وأجد حرصاً كبيراً على لم الشمل".

ونوّه إلى أن "من يحكم مأرب ليسوا أهلها، بل المكتبة التابعة لحزب الإصلاح، وأهل مأرب أصبحوا غرباء في أرضهم".

وعبر عن أسفه لما يحلّ بقبائل مارب في الطرف الآخر، مشيراَ إلى أنها "خسرت من رجالها الكثير ولم تستفد بشيء، بل تعاني التهميش حتى لجرحاها".

وفي ختام الحوار، خاطب الشيخ حسين حازب، أحرار مارب بقوله: "أدعوكم لمراجعة الذات والمواقف بحيادية وتجرد، وأن تعدلوا عن الخطأ"، متبعاً حديثه "أضمن لهم أن يكونوا معززين مكرمين؛ لأن حاكمنا رجل سمح ورجل عدل ورجل يقدّر القبيلة ويقدّر الشعب".

 

 

 

 

 

 

 

خطابات القائد