وفي تقرير جديد، أكّـدت صحيفةُ "ذا تايمز أوف إسرائيل"، أن "الشواهدَ والمعطيات تؤكّـدُ خسارة أمريكا أمام القوات المسلحة اليمنية"، ساخرةً من تصريحات ترامب التي حاول بها التغطيةَ على الهزيمة بترويج الأكاذيب.

وقالت: إن "الرئيسَ الأمريكي دونالد ترامب أعلن أنَّ (اليمنيين) استسلموا، فجاء الردُّ على هذه التصريحات في احتفالات واسعة تباهت بالانتصار على أمريكا"، مضيفةً "حقيقةُ ما جرى، أن الولايات المتحدة الأمريكية فشلت فشلًا كَبيرًا أمامَ (اليمنيين) الذين خرجوا بعد الغارات الأمريكية بقوةٍ أكبر".

وأكّـدت أن "اليمنيينَ خرجوا كأقوى المنتصرين من الهُدنة"، في إشارة إلى اتّفاقِ وقف العدوان على اليمن.

وذكرت أن العدوانَ الأمريكي على اليمن منذ منتصف مارس الفائت "لم يحقّق أيَّ هدف، بل منح (اليمنيين) زَخمًا سياسيًّا وعسكريًّا غير مسبوق"، منوّهةً إلى أن "إسرائيل" بدت عاجزةً عن وقف العمليات التي تطالُ مطاراتها وسُفُنَها، في إشارة إلى الحصار البحري والجوي المفروض على العدوّ.

وعرّجت الصحيفةُ على بيان القوات المسلحة اليمنية الأخير الذي أكّـد استمرارَ العمليات على السفن الصهيونية، مؤكّـدةً أن استمرارَ "الهجمات الصاروخية على السفن (الإسرائيلية) وتوجيه الضربات إلى العمق الصهيوني، من شواهد انتصار (اليمنيين) الذي يظهرون إصرارًا دائمًا في تطوير القدرات وتوظيفها".

وأوضحت أن "الانسحابَ الأمريكي مُجَـرّد تحصيلِ حاصلٍ بعد فشل القوات الأمريكي في حماية السفن الصهيونية واعتراض الصواريخ اليمنية" التي تطال عمقَ فلسطين المحتلّة.

وأكّـدت أن "الاتّفاق الذي أعلنه ترامب، يؤكّـد أن (اليمنيين) اليومَ باتوا أكثر قوةً وقدرةً على المناورة".

واعترفت باستقلاليةِ العمليات اليمنية عن أية جهة إقليمية، متطرقةً إلى أن اليمنيين "يعتمدون على إنتاج محلي متطور للطائرات المسيّرة، ويعملون حَـاليًّا على إدخَال خلايا وقود الهيدروجين لتشغيلها، في سابقة هي الأولى من نوعها؛ ما يزيد من تعقيد قدراتهم ويصعِّبُ احتواءَهم".

وفي ختام تقريرها لفتت "ذا تايمز أوف إسرائيل" إلى أن القواتِ اليمنية "تحوَّلت إلى لاعبٍ إقليمي من طراز جديد، يفرِضُ إيقاعَه على البحار والحدود، ويُعيدُ تعريفَ موازينِ القوة في المنطقة، بينما تقفُ (إسرائيل) وواشنطن أمامَ واقعٍ جديدٍ يتجاوزُ حساباتهما التقليدية".

وفي سياق متصل، تطرَّقت صحيفةُ "معاريف" إلى زيارة ما يسمى وزير الخارجية الصهيوني جدعون ساعر إلى إثيوبيا، مؤكّـدةً أنها "تأتي في ظل بحث كيان العدوّ حُماةٍ بعد تحييد الراعي الأمريكي".

وقالت الصحيفة: إن "زيارة ساعر هدفت إلى تحقيق أهداف استراتيجية بينها مواجهة التهديدات التي يشكّلها اليمنيون"، في إشارة إلى أن الكيان الصهيوني يبحث عن موانعَ جديدة أمام القوات المسلحة، بعد إسقاطِ أمريكا وإجبارها على الابتعاد عن مسار الإسناد اليمني.

خطابات القائد