• العنوان:
    إعلام العدوّ يخشى حصارًا جويًّا طويلَ الأجل مع استمرار العمليات اليمنية
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    متابعة خَاصَّة | 10 مايو | المسيرة نت: أحدث الصاروخُ اليمني الفرطُ صوتي الذي طال مطارَ اللُّد المحتل المُسَمَّى إسرائيليًّا "بن غورين" عصر الجمعة، زلزالًا أرضيًّا وجويًّا في عمق الكيان الصهيوني؛ فهروبُ الملايين إلى الملاجئ رافقه هروبٌ بالجُملة لشركات الطيران الدولية؛ ما يضع العدوّ "الإسرائيلي" أمام قبضة حصارٍ خانقة، حذَّرت من تداعياتها العديدُ من وسائله الإعلامية.

صحفٌ صهيونية عرَّجت على العملية اليمنية الأخيرة، وسردت جزءًا من تبعاتها الخانقة للعدو جوًّا، فكانت الخلاصة: أن الجبهةَ اليمنية صارت ورقة الضغط الأكبر على الكيان الغاصب، وقد تتصاعد بشكل أكبرَ بعد إزاحة الراعي الأمريكي.

صحيفة (غلوبس) العبرية المتخصصة في شؤون العدوّ الاقتصادية، أفادت بأن "عديدَ شركات النقل الجوي الدولية مدّدت فترة إلغاء وتعليق رحلاتها من وإلى مطار اللُّد، عقبَ العملية اليمنية الأخيرة".

وقالت: إنَّ "شركاتِ الطيران القوية تعلنُ أنها لن تعودَ للطيران إلى (إسرائيل) في الوقت الراهن"، مضيفةً أن "قائمة شركات الطيران التي تمدّد إلغاءَ رحلاتها لفترات طويلة، أصبحت أطول".

وتأكيدًا على ما نشره موقع "المسيرة نت" في وقت سابق، بشأن تأثير عزوفِ مجموعة "لوفتهانزا" العالمية عن مطارات العدوّ؛ كونها تمتلك أسطولًا جويًّا في عديدِ الدول الأُورُوبية والآسيوية، ذكرت الصحيفة أن "إعلانَ شركة لوفتهانزا بعدم عودتها إلى (إسرائيل) سيدفع العديد من الشركات الأُخرى إلى اتباع نفس النهج".

وقالت إنه "عندما يتعلق الأمر بـ (لوفتهانزا) فهو خبر مقلق بشكل خاص لسوق الطيران".

وأشَارَت صحيفة (غلوبس) إلى أن "أي استهداف قادم لمطار اللُّد سوف يفاقم المشاكل الجوية لدى العدوّ ويدفع شركات الطيران إلى المغادرة حتى فترة طويلة".

من جهتها نقلت صحيفة "معاريف" العبرية تصريحاتٍ لمسؤول في مطار اللُّد، مؤكّـدةً أن "شركة الطيران الدولية لا تريد استئنافَ الرحلات في المرحلة الراهنة".

وذكرت على لسانِ المسؤول بالمطار، أن "الضربات الصاروخية اليمنية حوَّلت (إسرائيل) إلى وِجهةٍ خطِرةٍ للطيران الدولي".

وقال المسؤول الصهيوني: إنه "ما لم يتم تحقيق تغيير أمني جذري أَو اتّفاق سلام فلن نرى المطار يعود إلى وضعه الطبيعي"، في إشارة إلى أن وقف العدوان على غزة هو الحل الوحيد الذي بات يراه المسؤولون الأمريكيون والصهاينة معًا، في ظل تصاعد العمليات اليمنية المرهونة بوقف الإجرام الصهيوني.

وأضاف: "نواجه عزلة جوية؛ بسَببِ تردّد الشركات الأجنبية بعد الضربات الصاروخية اليمنية للمطار".

ولفت إلى أن "الاقتصاد والسياحة يتضرران؛ بسَببِ استمرار التهديدات الصاروخية".

واختتم تصريحاته بالقول: "حتى اليوم الشعور واضح: لن نرى المطارَ يعودُ إلى وضعِه الطبيعي في المستقبل القريب".

وتأتي المخاوِفُ الصهيونية في ظل الإعلاناتِ اليومية لشركات الطيران الدولية بالعزوف عن التعامل مع مطارات العدوّ الصهيوني في فلسطين المحتلّة، وكان آخرها اليوم السبت، حَيثُ أعلنت شركة الطيران البولندية "LOT" تمديدَ إلغاء رحلاتها إلى كيان العدوّ حتى 18 مايو، فيما مدَّدت شركتا الطيران الأمريكيتان (دلتا) و(يونايتد) فترة تعليق رحلاتهما حتى 20 مايو الجاري.

وبهذه المعطيات، تقول المؤشرات: إن أي استهداف قادم لمطارات العدوّ، وخُصُوصًا مطار اللُّد، سوف يفاقم الحصارَ الجوي أكثر، ويمدِّدُ فتراتِ تعليق وإلغاء الرحلات التي حدّدتها الشركاتُ الدولية في الفترات القادمة، وقد يصبح خيارُ التمديد مسارًا دائمًا إذَا ما استمر الردع اليمني في إطباق الحصار ما لم يتم إيقافُ العدوان على غزة ورفع الحصار عنها، وهو الشرط الثابت الذي تكرّره القوات المسلحة اليمنية في كُـلّ بياناتها.

خطابات القائد