• العنوان:
    العميد شمسان للمسيرة: مع كل ضربة يمنية جديدة تتسع دائرة الفشل الإسرائيلي والأمريكي في المنطقة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | 10 مايو | المسيرة نت: أشار الخبير والمحلل العسكري، العميد مجيب شمسان، إلى أنه مع كل ضربة يمنية جديدة تتسع دائرة الفشل الإسرائيلي والأمريكي في المنطقة، مبيناً أن إدامة العمليات العسكرية اليمنية تثبت أن الردع ليس لحظيًّا بل استراتيجية متكاملة. 

وأوضح العميد شمسان في تصريح خاص لقناة المسيرة، أن الضربة اليمنية التي استهدفت عصر الجمعة مطار اللد "بن غوريون" داخل عمق الكيان الصهيوني، جاءت بعد الإعلان الأمريكي عن الانسحاب من الدور الذي جاء لأجله، وهو التأثير على العمليات اليمنية في البحر الأحمر، وجولته الثانية في العدوان على اليمن، وبالتالي، فإن هذه العملية هي العملية الثانية بعد ذلك الاتفاق الذي بموجبه انسحب الأمريكي من مهمته في حماية الاحتلال الإسرائيلي. 

وأكد أنه بكل عملية تستمر فيها القوات المسلحة اليمنية، فإنها تؤكد الهزيمة التي مني بها الأمريكي خلال حملته العدوانية، كما تؤكد في الوقت ذاته قدرة اليمن على الاحتفاظ بالهدف الأساسي لعملياته، وهو الضغط على كيان العدو الصهيوني لوقف العدوان والحصار على قطاع غزة. 

ولفت الخبير العسكري إلى أنه مع كل عملية تنفذها القوات المسلحة اليمنية، فإنها توسع دائرة الهزيمة التي مني بها الأمريكي، والذي كان يلتزم التزامًا تامًا بحماية الكيان وضمان تفوقه على كل دول المنطقة، أما النقطة الثانية فهي قدرة اليمن على فرض الحصار الجوي على الكيان الصهيوني، مبينًا أن القناة الرابعة عشرة العبرية نقلت عن وزيرة المواصلات الإسرائيلية، وأيضًا عن هيئة الطيران، رسائل تطمين لشركات الطيران العالمية بالعودة إلى الملاحة واستئناف الرحلات إلى مطار بن غوريون. 

وأفاد أن الصاروخ اليمني جاء ليُعيد تلك المخاوف إلى شركات الطيران بشكل أكبر، ويعزز القرار اليمني بمنع الملاحة وحظرها على الكيان الصهيوني في مطاراته، وعلى رأسها مطار اللد "بن غوريون". 

وسخر العميد شمسان من مزاعم الكيان الصهيوني بشأن اعتراض الصاروخ اليمني، مؤكداً فشل الطبقة الدفاعية التي يتمتع بها الاحتلال، بدءاً من منظومة "ثاد" و"حيتس" وانتهاءً بأنظمة الكشف الرادارية التي تكشف الأهداف إلى مسافة تصل نحو ألف كيلومتر. 

وبين أن الصواريخ الفرط صوتية هي عقدة كل المنظومات الدفاعية القائمة في العالم، ولا توجد منظومة دفاعية إلى اليوم مصممة لاعتراض الصواريخ الفرط صوتية القادرة أيضاً على المناورة، لذلك، ما كان واضحاً هو اتساع نطاق دوي صافرات الإنذار في أكثر من مئتي مدينة ومنطقة وموقع، من منطقة يافا المسماة إسرائيلياً بتل أبيب إلى القدس، ووصولاً إلى نتانيا، وإلى عدد مواقع أخرى داخل أراضي فلسطين المحتلة. 

وذكر الخبير العسكري أن هذا التوسع في دوي صافرات الإنذار يعكس عجز الكيان الصهيوني عن تحديد ارتفاع الصاروخ، وحركته وسرعته واتجاهه، لأنه إذا فشل في ذلك، يقوم بتوسيع نطاق صافرات الإنذار لعدم تمكنهم من تحديد نقطة السقوط، وبالتالي الحل الأخير أمامهم هو تنبيه أولئك المغتصبين والصهاينة من وصول تلك الصواريخ. 

وقال العميد شمسان إن القوات المسلحة اليمنية أثبتت نجاحها وانتصارها على الأمريكي، وإجباره على التخلي عن الدور الذي جاء من أجله لحماية الكيان الصهيوني في البحر الأحمر، بعد جولتين من العدوان على اليمن، دون تحقيق أي جديد سوى تكبد مزيد من الخسائر وإسقاط ما تبقى من الهيمنة الأمريكية في أهم منطقة استراتيجية. 

ونوه إلى أن العمليات المسلحة اليمنية تلعب دوراً كبيراً وهاماً في ما يخص الضغط النفسي على العدو الصهيوني الذي يُظهر عجزه على المستوى الأمني والمستوى العسكري، وأيضاً في التأثير على الجبهة الداخلية، وعلى الاقتصاد، من حيث التأثر الكبير الذي وصلت إليه اليوم فيما يتعلق سواء بشركات الطيران أو قطاع السياحة، الذي يعد من أكثر الروافد الاقتصادية للاحتلال الإسرائيلي.

 

خطابات القائد