اعتبر الأهنومي، في حديثه على قناة "المسيرة"، أن الاتفاق الأخير مع الولايات المتحدة يمثل "انكسارًا للعدوان الأمريكي" على اليمن، على الرغم من حشد واشنطن لكافة أنواع الأسلحة. 

وأشار إلى "رعاية إلهية كبيرة" و"توفيق عجيب" رافق العمليات اليمنية التي استهدفت السفن والبارجات الأمريكية. 

ولفت الأهنومي إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان "فرحًا جدًا" بتوقف الاستهداف لسفن بلاده، وأنه هو من كان يبحث عن حل. 

وربط بين الانتصار لغزة والعدوان الأمريكي على اليمن، معتبرًا أن الاتفاق يمثل "كسرًا للعدو الصهيوني" وفجوة وهوة كبيرة في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية. 

وأكد أن هذا المشهد هو جزء من الموقف اليمني الثابت، أن "الهزيمة الأمريكية ستنعكس على الواقع الميداني في غزة واليمن والمنطقة".

وفي تقييمه للعدوان الأمريكي، قال الاهنومي إن هناك "هزيمة أمريكية" دخل فيها ترامب بسقوف عالية وأهداف تتعلق بـ"محور المقاومة". 

وأضاف أن "الأمريكي ترك الإسرائيلي بالفعل"، مشيرًا إلى أن الكيان الصهيوني كان يعتمد بشكل كامل على الدعم الأمريكي، الذي وصفه بأنه "رُمي به الآن".

وشدد على أنه "لولا الحماية والإسناد الأمريكي لسقط الكيان في 7 أكتوبر"، مشيرًا إلى أن نتنياهو سارع بعد اتفاق غزة إلى إعادة العدوان والحصار على القطاع بهدف تهجير السكان وتصفية القضية الفلسطينية، ظنًا منه بأن أمريكا ستحسم موضوع اليمن وتمنع الحصار اليمني والضربات اليمنية على الكيان. 

وعلى صعيد الخطط العسكرية، كشف الاهنومي عن "إرباك كبير" واجه الأمريكيين حين "نشبت عواصف" في وجههم، منذ تسريب خططهم العسكرية والخطوط العريضة للسياسة الخراجية التي اعلنها ترامب في وجهة دول العالم،

وأوضح أن الخطة الأولية للعدوان الأمريكي على اليمن كانت تقضي بدخول الإمارات والسعودية والمرتزقة بعد المرحلة الأولى من القصف، وكان من المقرر لها بداية أبريل، لكن العملية اليمنية في 4 أبريل ضد الكيان الصهيوني أدت إلى تراجع السعودية وعدم بدء الأمريكيين للمرحلة الثانية. 

كما أكد أن "البحرية الأمريكية تعرضت لضربات واسعة أفشلت الطائرات الأمريكية بكل أنواعها وصواريخها"، وأن الأمريكيين كانوا يعبرون عن "نفاد أسلحتهم"، لافتًا إلى أن إرسال أمريكا لطائرة الشبح، التي ظنت أنها ستحسم المعركة، لم يجد نفعًا.

وأشار إلى "أحداث مثيرة" منها "هروب حاملات الطائرات" وتسببها في سقوط طائرات من على متنها في سابقة تاريخية، معتبرًا ذلك "هزيمة وإذلال"، وهو ما دفع أمريكا للسعي نحو الاتفاق.

وأختتم الأهنومي بقوله " الشعب اليمني يُنظر إلى الاتفاق على أنه دليل على فشل واشنطن وتراجع نفوذها، بالإضافة إلى كونه مؤشرًا على تحول في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية لصالح "محور المقاومة"، ويدعو إلى استغلال هذا "الانتصار" وتأكيد الموقف اليمني الداعم لغزة، والخروج الشعبي الحاشد اليوم: "شكرًا لله على الانتصار اليمني على العدو الأمريكي والإسرائيلي".

خطابات القائد