• العنوان:
    خليل نصرالله: واشنطن طلبت الوساطة وصنعاء لم تتزحزح
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | 09 مايو | المسيرة نت: أكد الكاتب والإعلامي خليل نصرالله أن الولايات المتحدة الأمريكية هي من طلبت الوساطة من سلطنة عمان لوقف العمليات اليمنية في البحر الأحمر، مشدداً على أن صنعاء لم تتزحزح عن مواقفها قيد أنملة.
  • كلمات مفتاحية:

وأوضح نصرالله، في تغطية إخبارية على قناة المسيرة، أن السفن الإسرائيلية لم تمر، وعمليات الإسناد لغزة لم تتوقف، والإرادة اليمنية لم تُكسر، في إشارة واضحة إلى فشل الأهداف الأمريكية من حملتها العسكرية.

واعتبر أن ما يجري اليوم هو جزء من عملية "تخريج المشهد" بعد طلب الأمريكيين للوساطة لوقف ما يسمونه "ضربات ضد الملاحة"، مؤكداً أن الملاحة كانت مؤمنة في البحر الأحمر وأن ما تتحدث به واشنطن أو تروج له غير صحيح.

وربط الموقف اليمني الحالي بالصمود التاريخي في وجه العدوان السعودي الذي بدأ عام 2015، والذي أعلن عنه السعوديون من واشنطن، وتوقعوا أن يستمر لأسابيع، ليتحول إلى سنوات طويلة لم تتمكن خلالها السعودية من تحييد التهديد اليمني، حيث طالت الصواريخ والمسيرات اليمنية أهم المناطق الحيوية في السعودية، مما دفعها إلى "الرضوخ بشكل مهين للوقائع".

وأشار نصرالله إلى أن العدوان على اليمن، الذي استمر لعشر سنوات، كشف عن فشل كبير، حتى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعترف بأن القوات اليمنية أبدت "شجاعة كبيرة على التحمل" رغم الضربات القاسية التي تعرضت لها.

واعتبر أن هذا اعتراف صريح بأن اليمن "لم يرضخ" للضغوط العسكرية.

وبين أن أهداف الحملة الأمريكية على اليمن كانت معروفة للجميع، وتتمثل في كسر الإرادة اليمنية، واستهداف بنك أهداف محدد، وعرقلة محور المقاومة، ولكن هذه الأهداف، بحسب نصرالله، فشلت نتيجة المناورة اليمنية. والأهم من ذلك، كما يرى نصرالله، أن العمليات اليمنية بدأت أيضاً لتحقيق هدفين استراتيجيين رئيسيين: أولهما هو بقاء السيطرة الأمريكية والعسكرة في مناطق البحار (البحر الأحمر، البحر العربي، خليج عدن)، وثانيهما هو عدم وجود أي إدارة يمنية وفق المنطق السياسي على الممرات البحرية وعمق الإقليم.

وأكد نصرالله أن أمريكا لم تتمكن من استعادة الردع، وهو ما دفعها إلى الذهاب نحو وقف العملية وطلب الوساطة.

واعتبر أن هذا مؤشر على أن القوات المسلحة اليمنية والإدارة السياسية وقيادة الثورة في اليمن لم تقدم استسلاماً في مواجهة كيان العدو الإسرائيلي، ولم توقف عمليات الإسناد، ولم تسمح بمرور السفن الإسرائيلية.

وخلص نصرالله إلى أن الواقع يؤكد أن الأمور بقيت على ما كانت عليه قبل بدء الموجة الثانية من العدوان على اليمن، وأن هذا العدوان انتهى بالشكل الذي رأيناه.

وأشار إلى أن وزير الخارجية اليمني أكد أن المسألة مسألة تواصل ووساطة، وأن الأمور وصلت إلى ما نراه اليوم.

وختم بالتأكيد على أن الأمور لم تتغير منذ بدء العدوان الأمريكي على اليمن، وأنها بقيت على حالها كما قررت صنعاء في صنعاء.

 

خطابات القائد