وفي المسيرات التي أقيمت بمركَز المحافظة ومراكز المديريات، ندّد أبناءُ ووجهاء محافظة البيضاء، بجرائم العدوَّينِ الصهيوني والأمريكي في غزة واليمن، مؤكّـدين جاهزيتَهم لكل التحديات ومواجهة كُـلّ المؤامرات والرد على جرائم الأعداء، معلنين النفيرَ العام لرفد معسكرات التعبئة والتدريب وتعزيز صفوف القوات المسلحة اليمنية.

وبحضور رسمي وقبلي واسع، تزيَّنت مسيراتُ البيضاء، بالأعلام الفلسطينية واليمنية، ورايات الصرخة في وجه المستكبرين، مردّدين الهُـتافاتِ التي أكّـدوا من خلالها الاستعدادِ والتحشيدِ لخوض معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدَّس" في إطار موقفِ اليمن الثابت والمبدئي في نصرة الشعب الفلسطيني الذي يتعرَّضُ لحرب إبادة من قبل العدوّ الصهيوني.

واستنكر أبناءُ البيضاء، استهدافَ العدوان الأمريكي للمعهد المهني بمديرية الصومعة ومجمع ومستشفى مكيراس، مؤكّـدين أن هذه "الاعتداءاتِ الإجراميةَ تكشفُ مدى الحقد الأمريكي على كُـلّ مقدرات البلاد في محاولة يائسة للنيل من موقف اليمن المبدئي والمساند للأشقاء في فلسطين".

وصدر عن مسيرات البيضاء، بيان مشترك، أكّـد فيه أحرار المحافظة استعدادَهم لأي تصعيد أمريكي والاستمرار في كُـلّ أنواع الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني رسميًّا وشعبيًّا بالعمليات العسكرية وبالتعبئة والخروج المليوني والفعاليات والأنشطة والإنفاق في سبيل الله ومقاطعة الأعداء اقتصاديًّا وبالعمل الإعلامي والثقافي والتعبوي.

وجدّد البيانُ التأكيدَ على تمسُّـك أحرار البيضاء، بالموقف اليمني الواقف مع غزة، بالتوكل على الله والوثوق به والاعتماد عليه مهما صعَّد العدوّ الأمريكي.

وقال البيان: "لن نتخلفَ عن تنفيذ توجيهات الله الواضحة في القرآن الكريم تحت تأثير الضغط الأمريكي أَو غيره".

وأكّـد أحرار البيضاء في بيانِ مسيراتهم، فشلَ العدوان الأمريكي على بلدنا بفضل الله وعدم تحقيق أَيٍّ من أهدافه التي يأتي في مقدمتها كسرُ العزيمة والإرادَة، مبينًا أن خروجَ اليمنيين رغم القصف المُستمرّ، استجابةٌ لله وكتابه الكريم ورسوله صلوات الله عليه وعلى آله وللسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي.

ودعا البيانُ "شعوبَ الأُمَّــة إلى التحَرّك في هذا التوجّـه استجابةً لله ودافعًا عن أنفسنا أمام استباحة الأعداء لنا ولبلداننا ومن لم يستجب فمصيرُه الخزي والعار في الدنيا والنار في الآخرة والعذاب الأليم".

ونوّه إلى أن "جرائمَ العدوّ الأمريكي لم تحُد من قدراتنا ولن تثنيَ الشعب اليمني بكل أحراره، عن موقفه الأصيل، النابع من الهُوية الإيمانية والمشروع القرآني"، مؤكّـدين أن "عملياتنا مُستمرّة في عُمق العدوّ وبحارنا محرمة على سفنه وحاملات الطائرات تفشل واحدة تلو الأُخرى وطائرات العدوّ الحديثة تسقط ورعاية الله لنا ماثلة نشاهدها ولله الحمد والمنة".