• العنوان:
    الفرار بالبرقع.. للشاعر راجح عامر
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
  • التصنيفات:
    ثقافة
  • كلمات مفتاحية:
    غزة شعر

إذا شئتِ يا حربُ أن تلذعي

على أُذنِ الخائنِ الأجدعِ

 

فلا لومَ فالكيُّ بالنارِ قد

يردُّ النباهةَ للأخضعِ

 

وإن كنتِ أكبرَ من حجمِه

دعي أمرَه للشظايا دعي

 

إباءُ عليٍ وعفتُه

لنا خلقُ الثائرِ الأروعِ

 

وإن أومأت أمريكا له

ونادى خلاياه أن زعزعي

 

بأدنى إشارةِ قائدِنا

نعيدُ له الضبطَ للمصنعِ

 

وتكفي الإشارةُ إن لم يكن

عليلَ النهى شاربا لا يعي

 

وإلا فللشعبِ كفٌّ إذا

أراد أشار إليها اصفعي

 

وهل قد نسيتم ملاطيمَه

وأصغرُها طنَّ في المسمعِ

 

سلامٌ لغزةَ كم فضحت

من العُربِ من كاذبٍ ودعي

 

به الوطنيةُ قد شُوِّهت

كما شُوِّه الدينُ بالمطوعي

 

وما الدينُ إلا مواقفُ لا

ترانيمَ للسُّجدِ الرُّكَّعِ

 

ومعركةُ اليومِ كاشفةٌ

لوجهِ المذبذبِ والمعمعي

 

فإما مع غزةَ العزِّ أو

بصفِّ الصهاينةِ السُّكَّعِ

 

وإن اليهودَ بنصِّ الهدى

أشدُّ عدوٍّ لنا أجمعِ

 

وتأييدُ أمريك في قصفِنا

كحكمِ التوابعِ للمُتبَعِ

 

فمنبرُ "صعترَ" متصلٌ

بصفحةِ سيدِه "أدرعي"

 

فرحتم بقصفِ اليهودِ لنا

كبصعاءَ تفرحُ للأبصعِ

 

وحين يصيحون من قصفِنا

تحُسُّون بالضيقِ والوجعِ

 

تناهت نذالتُكم لم يعد

لإعرابِ إبليسَ من موقعِ 

 

وتاريخُ إسلامِكم ينتهي

إلى التمرِ والعسلِ المُشبِعِ

 

فهل تحلمون بأن ترجعوا

ألا ودعي يا منى ودعي

 

لقد لفظَ الشعبُ من خانه

إلى وحْلِ عارٍ ومُستنقَعِ

 

وكيف يخافُ لكم عودةً

وأشجعُكم فرَّ بالبرقعِ

 

وأقوى قذائفِكم ضرطةٌ

يدوي بها مدفعُ "الأضرعي"

 

وأفخرُ إنتاجِ تصنيعِكم

هُرا "الحاوري" وبذا "الرُّبُعِ

 

فهل تحلمون بأن ترجعوا

ألا ودعي يا منى ودعي

 

دعونا نواجهُ شرَّ العدا

وكونوا على التَّلِّ كالبعبعي

 

ومن قالها مدركون يُجب

له الشعبُ كلا فربي معي

 

 

خطابات القائد