• العنوان:
    حشدنا اليوم كان أعظم صفعة.. للشاعر جميل الكامل
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
  • التصنيفات:
    ثقافة
  • كلمات مفتاحية:
    ثقافة شعر

حشدنا اليوم كان أعظم صفعهْ

دوَّخت جهرةً (تــرمبَ)، وجَمعَه

 

صفَعت وجههُ القميء، أطارت

عقله طيَّرت رؤآه، وسمعهْ

 

أذهبت قصفَه البليدَ هباءً

ضيَّعت جهده الغبيّ وصنعهْ

 

بعد قصفٍ طوال  شهرٍ  كثيفٍ

طال في الشعبِ كلَّ شبر ورُقعَهْ

 

هادماً فيه منشآتٍ لشعبٍ

مهلكاً نسله، بُناهُ، وزرعهْ

 

قاصفاً فيه للمساكنِ عمداً

عامداً فيه أن يضاعف وَقعَهْ

 

والضحايا مواطنون جميعاً

أبرياءً قضوا وفي كل طلعهْ

 

مَن قَضَوا نَعتَبِرهُمُو شهداءً

وَبِهِم نحتفي ونزداد رِفعَهْ

 

لو على غيرنا لظى القصفِ كانوا

غادروا الأرض نحو أيَّةِ بقعهْ

 

رُغمَ إحداثِه ارتجاجاً عظيماً

إنما القصفُ ليس يقطع (بَرعَهْ)

 

يخرج الشعب إثره لا يبالي

كي يرى حجمه ويُبصِر صَدعَهْ

 

عندنا قشةً نرى (أمــريكا)

ونرى مثلها (تــرمب) وجمعهْ 

 

أحمقٌ، أهوجٌ، سخيفٌ، بليدٌ

ولكون الغباء قد صار طبعهْ

 

ظن من جهله بأن سوف يثني

شعبنا الحرَّ أن يقدم وسعهْ

 

داعماً غزة الصمود حشودا 

مثل موج البحار في كل جمعهْ

 

ظنَّ عشواءَ قصفه فوق شعبٍ

مثل شعبِ الهدى ستثمر قمعهْ

 

وسيبقون في البيوت، وينهي

دور إسنادنا فيزداد سمعهْ 

 

ولكون الغباء فيه لزيمٌ

ما درى أننا سنزداد منَعَهْ

 

ما درى من غباه مَن نحن أصلاً

وبه للغباء ميل ونزعهْ

 

لو لتأريخنا أطلَّ لأقعى

وارتدى خوفه وغادر (ضرعهْ)

 

نحن وِترٌ تكاد تقضي البرايا

ما أمدَّ الزمانُ للأرض شفعهْ

 

شعبُ حربٍ  إذا نوى لجهادٍ

لم يلد بعد من يقرَّرُ ردعهْ

 

مستقِلٌّ إذا أراد خروجاً

ليس في الأرض من سيملكُ منعهْ

 

ثابتاً كالجبال في كل شبرٍ

رافعا في السماء كالنجم فرعهْ

 

هاهو اليوم لقَّن البغي درساً

زاحفاً والسحابُ تحظن نقعهْ

 

خارجاً ، حاشداً لغزَّة حشداً

 شاهراً عزمَه اليماني ودرعهْ  

 

هكذا شعبنا تُنال المعالي

زادك الله أيها الشعب رفعهْ

 

مستجيبا لداعي الله ماضٍ

كل يوم له إلى الله فزعهْ

 

كلما زادت الشعوب انكفاءً

زادك لله في الإجابة سرعهْ

 

خطابات القائد