وأوضحت وزارة الاتصالات في بيان لها أن طيران العدوان الأمريكي استهدف فجر يوم الجمعة الموافق 28 رمضان 1446هـ شبكة الاتصالات في منطقة الجبل الأسود بمحافظة عمران بخمس غارات، كما استهدف شبكة الاتصالات في موقع اللبدة بمحافظة صعدة بعدد من الغارات.

وأشار البيان إلى أن هذا الاستهداف أدى إلى تدمير كامل لمحطات البث وأبراج الاتصالات وشبكة التراسل في تلك المواقع، مما تسبب في خروج خدمات الاتصالات والإنترنت في عدة مناطق وحرمان عشرات الآلاف من المواطنين من هذه الخدمات الأساسية.

ولفتت الوزارة إلى أن هذه الغارات العدوانية على المنشآت المدنية التي تقدم خدمات حيوية للمواطنين تزامنت مع جرائم القصف العشوائي المتعمد الذي طال مؤخرًا عددًا من الأعيان المدنية في مختلف محافظات الجمهورية من قبل العدو الأمريكي، وأسفر عن استشهاد وجرح العشرات من المدنيين وإلحاق أضرار مادية كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة.

وأكدت وزارة الاتصالات أن القصف الأمريكي المتعمد لهذه المنشآت المدنية يمثل استمرارًا للعدوان الأمريكي السعودي وحلفائهم على الشعب اليمني، وما تضمنه من تدمير ممنهج ومستمر لقطاع الاتصالات والبريد منذ عشر سنوات، والذي بدأ بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في السادس والعشرين من مارس 2015م.

وأضافت أن هذا العدوان الإجرامي المتجدد يعد خطوة جديدة في مساعي العدو الأمريكي لتقسيم وتدمير قطاع الاتصالات في اليمن عبر إنشاء كيانات غير قانونية في المحافظات المحتلة وإدخال خدمات مخالفة وغير مرخصة إلى تلك المحافظات عبر شركات مرتبطة بأجهزته المخابراتية مثل (شركة STAR LINK) وغيرها.

وبينت الوزارة أن هذه الجرائم الأمريكية تهدف إلى تدمير قطاع الاتصالات الذي يقدم خدماته لجميع المواطنين في أنحاء اليمن، وتكشف بوضوح عن "قبح أفعال العدو الأمريكي وأهدافه الإجرامية الخبيثة"، معربة عن أسفها لتكرار هذه الاعتداءات في ظل صمت دولي من المجتمع الدولي والاتحاد الدولي للاتصالات.

وحملت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة وكافة الخسائر الناتجة عن هذه الجرائم وما سبقها وجميع الآثار المترتبة عليها.

من جهة أخرى، أدانت وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية استهداف العدوان الأمريكي مزرعة أحد المواطنين في محافظة صعدة.

واعتبرت الوزارة في بيان لها استهداف المنشآت والأعيان المدنية والقطاع الزراعي في اليمن "جريمة حرب مكتملة الأركان وخرقًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية".

ونددت بانتهاكات الإدارة الأمريكية لسيادة الجمهورية اليمنية، مؤكدة أن العدوان والاستهداف الأمريكي الممنهج يمثل "محاولة يائسة لإخضاع أحرار اليمن الرافضين مشروع الهيمنة والاستكبار العالمي".

ودعت وزارة الزراعة المجتمع الدولي وكافة الهيئات الدولية إلى الاضطلاع بمسؤوليتها الأخلاقية والضغط على العدوان الأمريكي لوقف انتهاكاته في تدمير مقومات الحياة في اليمن، وإدانة العدوان الأمريكي الذي يستهدف البنية الاقتصادية اليمنية.