جاءت المحاضرة في إطار سلسلة المحاضرات الرمضانية التي يلقيها السيد الحوثي خلال شهر رمضان المبارك.

 

أهمية اليقين في حياة الأنبياء والرسل:

بدأ السيد القائد محاضرته بالحديث عن أهمية اليقين في حياة الأنبياء والرسل، مشيرًا إلى أن الله تعالى يهيئ أنبياءه ورسله بإعداد خاص لتحمل المسؤوليات العظيمة الملقاة على عاتقهم.

وأوضح أن اليقين هو الدرجة العالية من الإيمان التي تجعل الأنبياء والرسل قادرين على مواجهة التحديات والصعوبات التي تواجههم أثناء أداء مهامهم.

وأشار إلى أن الله تعالى يعطي أنبياءه ورسله آيات تزيد من يقينهم، مثلما حدث مع النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) في رحلة الإسراء والمعراج، والتي كانت بمثابة إعداد نفسي ومعنوي لمواجهة التحديات الكبيرة التي ستواجهه في دعوته.

 

اليقين في حياة المؤمنين:

انتقل السيد القائد بعد ذلك إلى الحديث عن أهمية اليقين في حياة المؤمنين بشكل عام، مؤكدًا أن اليقين ليس مقتصرًا على الأنبياء والرسل فقط، بل هو أمر أساسي لكل مؤمن.

وأوضح أن اليقين هو المعرفة الراسخة والقناعة التامة بالحق، والتي تجعل المؤمن ثابتًا في مواقفه، قويًا في إيمانه، وغير متردد في مواجهة التحديات.

وأشار إلى أن اليقين يلعب دورًا كبيرًا في قوة المواقف وثباتها، خاصة في مواجهة الضغوط والتحديات التي تواجه الأمة الإسلامية.

وذكر أن ضعف اليقين هو أحد الأسباب الرئيسية لضعف مواقف الكثير من أبناء الأمة، خاصة في قضايا مثل القضية الفلسطينية، حيث يلاحظ انعدام اليقين لدى الكثيرين في مواجهة الطغيان والعدوان الإسرائيلي.

 

آثار اليقين وتجلياته:

تحدث السيد القائد عن آثار اليقين وتجلياته في حياة المؤمنين، مؤكدًا أن اليقين يؤدي إلى حالة من الاطمئنان التام والثقة بالله تعالى، مما يجعل المؤمن قادرًا على التفاعل مع وعود الله ووعيده بشكل إيجابي.

وأشار إلى أن اليقين هو الذي يجعل المؤمنين يتحركون بثقة في أداء مسؤولياتهم، ويواجهون التحديات بقوة وإصرار.

كما أشار إلى أن اليقين هو أحد المؤهلات التي تؤهل الأمة لأن تحظى بالتوفيق الإلهي والهداية، وأن الأمة التي تتحرك على أساس اليقين بأيات الله وتصبر على التحديات، تكون مؤهلة لأن تكون رائدة للمجتمع الإنساني في حمل رسالة الله.

 

خاتمة المحاضرة:

اختتم السيد القائد محاضرته بالتأكيد على أهمية السعي لتحقيق اليقين في حياة المؤمنين، ودعا إلى الاستحضار الدائم لليقين في كل المراحل، والطلب من الله تعالى أن يزيد من يقين المؤمنين.

كما دعا إلى التفاعل مع هدى الله والتحرك على أساس اليقين الراسخ، مؤكدًا أن اليقين هو الأساس الذي يجب أن تقوم عليه علاقة المؤمنين بدينهم ورسالتهم.

خطابات القائد