ويرأس الوفد الرسمي لبلادنا إلى بيروت، مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، وعدد من الوزراء والمسئولين والقادة، حيث ومن المقرر أن تشهد لبنان بعد غداً الأحد تشييع مهيب للقائدين الشهيدين "نصرالله وصفي الدين" بمشاركة غير مسبوقة من مختلف دول العالم.

ويضع حزب الله اللمسات الأخيرة لتشييع أمينيه العامين السابقين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين في ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية بالعاصمة بيروت، الأحد ، وسط استعدادات ضخمة تُشرف عليها لجنة خاصة في ظل توقعات بحضور شعبي ورسمي واسعَيْن من أكثر من 79 دولة.

وأكدت اللجنة الإعلامية الخاصة بمراسم التشييع أنها تعمل على تنظيم واحدة من أكبر التغطيات الإعلامية في تاريخ لبنان، بمشاركة ما يقارب من 400 مؤسسة إعلامية محلية ودولية، من بينها قناة المسيرة الفضائية، حيث وأن الحدث سيكون استثنائياً بأعلى مستوى من الدقة والاحترافية.

وأعلنت اللجنة العليا للمراسم، أنّ التشييع سيشهد مشاركة نحو 79 دولة من مختلف أنحاء العالم، سواء من وفود شعبية أو رسمية.

وأشارت اللجنة اليوم الجمعة إلى أن رئاستَي الجمهورية والمجلس النيابي أكّدتا المشاركة في التشييع، حيث أعلن أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر، أن الحزب سيشارك في تشييع الأمين العام السابق لحزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله، لافتا الى أن المشاركة ستكون على مستوى نائب من الكتلة ونائب رئيس الحزب وامين السر العام وأعضاء من مجلس قيادة الحزب.

وكان حزب الله قام من خلال نوابه في الأيام الماضية بإرسال دعوات للمسؤولين اللبنانيين ورؤساء الأحزاب والمرجعيات السياسية والأمنية والدينية لحضور مراسم التشييع المقرّرة الأحد، وضمنها لرئيس الجمهورية جوزاف عون، رئيس الوزراء نواف سلام، ورئيس البرلمان نبيه بري.

وشملت الدعوات أيضاً رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، الذي غادر لبنان وأعلن تياره عدم المشاركة، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، البطريرك الماروني بشارة الراعي، وغيرهم.

ويقيم حزب الله مراسم التشييع التي يتوقع أن تكون حاشدة شعبيا في مدينة كميل شمعون الرياضية، على أن يسير المشيعون بعدها نحو موقع الدفن المستحدث للشهيد القائد نصرالله في قطعة أرض تقع بين الطريقين المؤديين إلى المطار، ومن المقرر دفن الشهيد صفي الدين في مسقط رأسه بلدة دير قانون النهر في جنوب لبنان.

وتتخلل المراسم كلمة للأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، الذي دعا مناصري الحزب إلى مشاركة واسعة، وتحويل هذا التشييع إلى مظهر تأييد وتأكيد على الخط والمنهج ونحن مرفوعو الرأس.

ويذكر أن الكيان الصهيوني الإجرامي اغتال شهيد الإسلام والإنسانية، سماحة السيد حسن نصر الله، في 27 سبتمبر 2024، وذلك في غارة جوية استهدفت مقرّاً لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، إبّان توسِعة عدوانها على لبنان بعد "حرب الإسناد" التي قام بها حزب الله دعما لغزة.