وأوضح المحفدي في تصريح خاص لـ"المسيرة" أن الشعب اليمني وإلى جانبهم المعلمين والتربويين أسقطوا رهان العدو الذي كان يراهن بقوة على إيقاف العملية التعلمية في اليمن، من خلال استهداف المدارس أثناء تواجد التلاميذ بداخلها في كثير من العاصمة صنعاء وكثير من المحافظات الحرة، بالإضافة إلى قطع مرتبات المدرسين والموظفين، ولكن باءت محاولاته بالفشل بفضل الله وفضل وعي المجتمع اليمني الذي وصفه الحبيب المصطفى محمد صلوات ربي عليه وعلى آلة، بانه شعب الإيمان والحكمة.

وأشار القيادي التربوي في أمانة العاصمة، إلى حرص واهتمام القيادة الثورية والسياسية ممثلة بالسيد القائد العلم المجاهد عبدالملك بدرالدين الحوثي، باستمرار العملية التعليمية في كافة المحافظات، وتذليل الصعوبات والعوائق أمامها، وخلق تعليم فاعل ومثمر لبناء جيل واعي ومتسلح بالإيمان وقادراً على النهوض بالأمة في جميع مستوياتها ومجالاتها المختلفة.

وأكد أن الحكمة التي وصف بنا الرسول الأعظم تكمن في الإعداد الجيد وأن نكون يقظين للأعداء الذي يتكالبون اليوم حول أمتنا وعلى رأسهم ثالوث الشر والإجرام في العالم أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني، وأدواتهم من المطبعين والمنافقين.

ولفت المحفدي إلى أن بلادنا اليوم باتت تمتلك "الفيتو اليمني" الذي خولها بأن تصبح قوة عظمى وذات تأثير كبير سواء على المستوى العسكري أو الأمني أو التربوي أو الثقافي أو غيره، وقد شاهد العالم على مدار الأشهر الماضية كيف نجح اليمن في تحقيق التوازن العسكري من خلال مواجهة الكيان الصهيوني ودك حصونه في تل أبيب الصواريخ الفرط صوتية والمسيرات التي قضت مضاجع الصهاينة وسلبت النوم من داخل اعينهم، وذلك في إطار دعم واسناد المستضعفين في غزة ومقاومته الباسلة.

وأضاف مدير المنطقة التعليمية في مديرية صنعاء القديمة، أن الثقافة القرآنية صنعت من اليمنيين رجالاً في جميع المجالات يحتذى بهم في مختلف أقطار الأرض، وهذه الثقافة التي جعلت بلادنا تنتصر في مواجهة العدوان طيلة 10 سنوات وفي مواجهة العدو الأمريكي الصهيوني الذي بات يدير حروبه مع اليمنيين بشكل مباشر وجهاً لوجه دون الحاجة لأدواته الخليجيين والمحليين.

ونوه المحفدي إلى أن المنطقة التعليمية في صنعاء القديمة عقدت اليوم الثلاثاء لقاءا موسعاً لمدراء ومديريات المدارس الحكومية والأهلية، لمناقشة التجهيزات اللازمة لبدء امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني 2024 – 2025 المزمع اجراءها الأسبوع القادم في جميع المدارس، بالإضافة إلى مناقشة الاستعدادات لاستقبال شهر رمضان المبارك ثقافياً وروحياً واحساناً، مبيناً أن هناك العديد من المدارس التي سيتم فتحها طيلة شهر رمضان من أجل اعمال الاحسان تجاه المجتمع، وكذا تنفيذ البرنامج الرمضاني.

وأفاد أن مديرية صنعاء القديمة معروفة باندفاعها في الطاعات وهي سباقة في أعمال الخير، لافتاً إلى أن صنعاء القديمة حصلت العام الماضي على أعلى نسبة في المشاركة بالدورات الصيفية على مستوى أمانة العاصمة، مضيفاً: "وهذا العام ايضاً نراهن على الله عز وجل في أن تظل المنطقة التعليمية بصنعاء القديمة على نفس التفاعل أو التحشيد الكبير للمراكز الصيفية التي تهدف إلى الارتقاء بالإنسان بما يؤهله لخدمة دين الله وخدمة البلد على أرقى مستوى".