-
العنوان:مقدمة نشرة الثامنة والنصف الرئيسة 28-05-1446هـ 30-11-2024م
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:في زمن ساد فيه الصمت والخذلان، زمن غاب فيه الموقف وتلاشى الضمير، كانت غزة مجرد ضمير غائب في قمة خليجية عقدت في الكويت، صحيح أن البيان جيد في مستوى الكلام، لكنه هزيل على مستوى الفعل. فماذا عسى الإدانات والتنديدات أن تفعل لآلاف الثكالى والجائعين المتزاحمين، صفوفاً بلا أفق، تتدافع وتختنق في بعض الحالات من أجل كسرة خبز أو حفنة طحين، وفي حالات كثيرة تختلط دماؤهم بطحينهم، ماذا عسى بياناتكم أيها العرب أن تخفف عن غزة وطأة العدوان الهمجي المستمر منذ عام وشهر، ماذا عسى حبركم ومدادكم وأوراقكم وبياناتكم، أن تصنع لإيقاف عجلة القتل التي تطحن غزة والغزيين يومياً ولا تزال، وها هو العدو مع هذه القمة ومع كل قمة يتحداكم ويواصل استباحته للكبار والصغار من دون تمييز كما حاولتم التمييز بين من وصفتموهم "أبريا" ومن ترونهم غير أبرياء. في كل يوم مجازر ومذابح وعشرات الشهداء والجرحى، ومئات آلاف المشردين. أيها العرب كونوا أحراراً في دنياكم، وترجموا غضب شعوبكم، وإن لم تجرأوا على قتال العدو، فاقطعوا علاقاتكم به، اقطعوا جسور دعمكم التجاري له، وأوقفوا نفطكم عنه، ليتوقف نزيف دم الفلسطينيين، حتى لا يتمادى أكثر خارج فلسطين، كما فعل في لبنان، وحالياً في الشمال السوري أشعل أزمة ويراقبها عن بعد، ليستقر أمنهم على حساب أمنكم يا عرب، وها أنتم تمرون على الازمة من دون موقف أو حتى إشارة وكأن الأمر لا يعنيكم، ما بالكم ما طبكم، وما دواؤكم والعدو يخطط لالتهامكم دون رحمة ولا رأفة. أنتم فكونوا ما شئتم، فقد سئم العتاب جمودكم أما نحن في يمن الايمان والحكمة والضمير، فلن نقبل للعدو أن يستفرد بغزة، وماضون في عمليات الاسناد، قولا وعملاً وها هي الأخبار القادمة من البحر، تشيء بعملية بحرية جديدة قبالة سواحل عدن، سبقها عملية هي العاشرة إلى يافا، والتأكيد لازمة في كل خطابات القائد، وبيانات القوات المسلحة، لن نتوقف حتى يتوقف العدوان على غزة، ويفعل الله بعد ذلك ما يشاء.
-
التصنيفات:مقدمة النشرة
-
كلمات مفتاحية:
قوائم التشغيل
خطابات القائد
التقارير
الإعلام الحربي
