• العنوان:
    نجد قرن الشيطان...للشاعر اللبناني محمد جعفر شرف الدين
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    فُــــجِعَ الفؤادُ بــوقعِ رِزئــكِ يـا يمنْ و درا التوجُّسَ بالنَّحيبِ على الزَّمنْ غـــبراؤكِ العـــذراء تَــنعى حـُــسنَها و كأنَّها دُحِرَتْ .. و مــا عادت وطنْ و كــأنَّ ســاقيةَ العـــروبةِ أجـهشتْ و دمُ الكرامةِ فيكِ قد عافَ البــدنْ فَــبِأيِّ حُــنجرةٍ أغــنِّي (مــــوطني) ما عــاد لي جَرْسٌ و حسِّيَ قدْ كَمَنْ
  • التصنيفات:
    ثقافة
  • كلمات مفتاحية:

 

فُــــجِعَ الفؤادُ بــوقعِ رِزئــكِ يـا يمنْ

و درا التوجُّسَ بالنَّحيبِ على الزَّمنْ

 

غـــبراؤكِ العـــذراء تَــنعى حـُــسنَها

و كأنَّها دُحِرَتْ .. و مــا عادت وطنْ

 

و كــأنَّ ســاقيةَ العـــروبةِ أجـهشتْ

و دمُ الكرامةِ فيكِ قد عافَ البــدنْ

 

فَــبِأيِّ حُــنجرةٍ أغــنِّي (مــــوطني)

ما عــاد لي جَرْسٌ و حسِّيَ قدْ كَمَنْ

 

و كــلاميَ المــغلولُ باعَ حـــــروفَهُ

و كـــأنَّ تعزفُ مقلتي نـــايُ المحنْ

 

هـل قــايضوا سعرَ العروبةِ أم أبوا

حــــاشا العـروبةُ أن يدنِّسَها الدَّرَنْ

 

أم أنَّــهمْ جَــــشِعوا بحـسنِكِ طفلةً

قُل (حِثلُ شملِ قريشَ) إن سألوكَ مَنْ؟

 

نجــدٌ مقـــرُّ نجــــاسةٍ و غـــوايةٍ

و جنـــودُها قرنُ التَّألُّبِ لو شطَنْ

 

فــي أيِّ ديــنٍ يستباحُ العــرضُ إذ

لا اللهُ ســــوَّغَهُ و لا حــتَّى الــوَثَنْ

 

راعــوكِ يا غــــيدَ النبـــــوَّةِ لـــيلةً

قصفوا بحقدِهِمُ المكانَ المـــؤتمنْ

 

تــبكي المدلَّلةُ الصَّــغيرةُ خِـــيـفةً

و الكَهل ينعى الأرضَ.. آهٍ يا وطنْ

 

ما جُــــرمُ حبلى تَـقتُلونَ جــنينَها

يا ويلـــكمْ من غيظ ربِّـيَ إنْ كَمَنْ

 

الطَّـــيرُ قد نســـــيَ الترانيمَ الَّتي

عُزفَتْ على وتـــــرٍ صباحيٍّ الأغنْ

 

و الشِّعرُ من فيهِ المعذَّبِ قد همى

و العطر في حقل المغنِّي قد وسن

 

يا أرضُ .. يا قنـــديلَ ليـــلٍ ذابـحٍ

يا غــيمةً منها اشتياقيَ قـــد هتَنْ

 

أرخــوا جدائــــــلَ طفلـــــةٍ يمنيَّةٍ

و صبيَّــةٍ في عرسـِها.. و البِشرُ عنْ

 

طفلٌ يجالسُ صفَّهُ حــافٍ يــــشدُّ _

بظــهره كيسًا يخــــالطُهُ العــــفَنْ

 

من ثمَّ يُعطى واجـبًا : أفصحْ ( غفت

شمسُ العروبةِ في هدوئكِ يا يمنْ)

 

خطابات القائد