• العنوان:
    "يمن البطولة"..للشاعر اللبنانية فاطمة محمود سكاف
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    يمنُ البطولةِ سيفُها يتكلّمُ أبهى اللّغاتِ بحكمةٍ كي يفهموا وتلقّنُ الأعداءَ ألفَ حكايةٍ ببسالةٍ، منها الغُزاةُ تالّموا فصغيرُها في الحربِ ليثٌ صارخٌ وكبيرُهُمْ قزمٌ هجينٌ أبكمُ حسبوا قدومَهُمُ إليها نزهةً فتفاجأوا بإرادةٍ لا تُهزَمُ ظنّوا تعدّيَهُمْ عليها لعبةً فإذا بحزمِهِمُ ينوحُ ويلطمُ
  • التصنيفات:
    ثقافة
  • كلمات مفتاحية:

 

 

يمنُ البطولةِ سيفُها يتكلّمُ

أبهى اللّغاتِ بحكمةٍ كي يفهموا

 

وتلقّنُ الأعداءَ ألفَ حكايةٍ

ببسالةٍ، منها الغُزاةُ تالّموا

 

فصغيرُها في الحربِ ليثٌ صارخٌ

وكبيرُهُمْ قزمٌ هجينٌ أبكمُ

 

حسبوا قدومَهُمُ إليها نزهةً

فتفاجأوا بإرادةٍ لا تُهزَمُ

 

ظنّوا تعدّيَهُمْ عليها لعبةً

فإذا بحزمِهِمُ ينوحُ ويلطمُ

 

كم حاولوا بالمكرِ طمسَ حقيقةٍ!

فأزاغَ أعينَهُمْ نهارًا أنجمُ

 

يمنَ المكارمِ، أنتِ مهدُ حضارةٍ

عندَ الشّدائدِ بالعزيمةِ تنعمُ

 

مجدٌ تضوّعَ في ثراكِ مُخلَّدٌ

أعتى العواصفِ عندَ بأسِكِ تُقصَمُ

 

فبَنوكِ أضحَوا في الجهادِ منارةً

ورُباكِ تزهو بالدّماءِ وتبسمُ

 

وعِداكِ أغواهُمْ غرورٌ أحمقٌ

قد طالَ حتّى بالزّلازلِ دُمدِموا

 

خالوا السّلاحَ يمدُّهُمْ برجولةٍ

لكنَّهُمْ في الحربِ منها أُعدِموا

 

لم يدركوا أنّ العقيدةَ معدنٌ

منهُ ثباتُ رجالِنا يُستلهَمُ

 

فجباهُنا السّمراءُ لا لن تنحني

ونفوسُنا الشّمّاءُ لا تستسلمُ

 

إنّا بنو سلْمٍ لكلِّ مسالمٍ

أمّا العدوُّ بخزْيِهِ فسيُرجَمُ

 

ولئنْ أتانا ذو الرّذيلةِ نُقْصِهِ

أمّا الكريمُ فنحنُ منهُ الأكرمُ

 

يمنُ الأصالةِ سوفَ تبقى حرّةً

هيَ فخرُنا، عن حبِّها لا نُفطَمُ

 

أرضُ الجدودِ نصونُها بشهادةٍ

حتّى تصيرَ بنصرِنا تترنّمُ

 

فمَنِ ارتضى نهجَ الحسينِ سبيلَهُ

من جودِهِ كلُّ الأباةِ تعلّموا

 

أَبَني سَعودٍ! هل ظننْتُمْ جَوْرَكُمْ

سيُخيفُنا؟ لا لن نهابَهُ! نُقسِمُ

 

هيهاتَ أن يرضى الأبيُّ مذلّةً!

فبقمعِ حرٍّ ثائرٍ لا تحلموا

 

خيرٌ لكُمْ أن تقفلوا لجحورِكُمْ

إنّا بمسِّ عرينِنا لا نرحمُ

 

وتذكّروا سُننَ الحياةِ وعدلَها

ما ظالمٌ إلّا يطالُهُ أظلمُ!

      

خطابات القائد