وسادت حالة من الأرباك والتناقض في تصريحات سلطات العدو ووسائل إعلامه حول الضربة والهدف الذي أصابته والخسائر التي خلفها، لكنها أجمعت بفشل المنظومات الصاروخية الصهيونية في اعتراضه.

وأقر إعلام العدو بأن الصاروخ اليمني قوي جدا وفرط صوتي تخطى كل الدفاعات وضرب منطقة عسكرية في اللد قرب مطار "بن غوريون".

وقال إعلام العدو: إن أكثر من 20 صاروخ دفاع جوي من منطومتي "حيتس" إلى "مقلاع داوود" أطلقت من القدس المحتلة ولم تستطع إسقاط الصاروخ اليمني الذي استهدف وسط البلاد.

وأضاف، أن القوات اليمنية سجلت نجاحاً ثالثاً خلال الحرب بعد إصابة "إيلات" و"تل أبيب"، مشيرا إلى أن الصاروخ قطع 1800 كلم وسقط في منطقة غير بعيدة عن مطار اللد "بن غوريون".

وأوضح أن الدفاع الجوي لم ينجح في اعتراض الصاروخ أساساً بسبب طريقة صنعه حيث أنّه قادر على تغيير مساره فجأة، معترفا بأن الصاروخ اليمني اخترق المجموعة الكاملة متعددة الطبقات من منظومات الدفاع الجوي "حيتس" و"مقلاع داود" و"القبة الحديدية" والطائرات وأنظمة التشويش.

إلى ذلك قال "جيش" العدو: إن الصاروخ قطع نحو 2000 كم واستغرق تحليقه نحو 15 دقيقة واخترق الأجواء من الحدود الشرقية.

وذكر الإعلام الصهيوني أنه لأول مرة يصل صاروخ باليستي إلى وسط البلاد، والجيش يفتح تحقيقا في فشل اكتشافه قبل وصوله.

واعترفت القناة 12 لتلفزيون العدو بأن الدفاعات الجوية الصهيونية أخفقت في اعتراض صاروخ مصدره اليمن.

فيما ذكرت القناة الـ14 التابعة للعدو أن التحقيق الأولي في سلاح الجو "الإسرائيلي" يفيد بأن جميع الصواريخ فشلت في عملية الاعتراض للصاروخ اليمني.

وأكدت هيئة البث التابعة للعدو أن منظومتا القبة الحديدية والسهم فشلتا في محاولات اعتراض الصاروخ الباليستي اليمني.

وذكر موقع "حدشوت بزمان" العبري إنه تم إطلاق عدد كبير من الصواريخ الاعتراضية المختلفة على الصاروخ القادم من اليمن ولم يتم اعتراضه.

وأشارت إذاعة جيش العدو الإسرائيلي إلى أن القوات الجوية "الإسرائيلية" تحقق بالأسباب التي أدت إلى فشل اعتراض الصاروخ القادم من اليمن

وتحدثت "نجمة داوود الحمراء" الطبية التابعة للعدو عن 9 إصابات خلال الهروب إلى الملاجئ إثر الصاروخ الذي ضرب وسط الكيان شرق يافا المحتلة.

ونقل الإعلام الصهيوني عن السلطات الأمنية للعدو قولها: إن الصاروخ اليمني تسبب في حرائق بمناطق حرجية وأضرار مادية في محطة رئيسية للقطار قرب بلدة "موديعين" .

ودوت صفارات الإنذار صباح اليوم في يافا المحتلة الذي يسميها العدو "تل أبيب" وأنحاء وسط فلسطين المحتلة مما دفع أكثر من مليوني مستوطن إلى اللجوء إلى الملاجئ.

وكانت قد ذكرت وسائل إعلام العدو بورود أنباء أولية عن إصابة مباشرة لمحطة للكهرباء جنوب شرق "تل أبيب"، ورجال الإطفاء يواصلون العمل لإخماد حريق ناجم عن الصاروخ القادم من اليمن.

ولم تعلن القوات المسلحة اليمنية حتى اللحظة تنفيذ أي عملية ضد كيان العدو الصهيوني، غير أن اليمن توعد الكيان بالرد على العدوان الذي طال محطة الكهرباء وخزانات الوقود في ميناء الحديدة في شهر يوليو الفائت.

ووبخ الإعلام الصهيوني "قوات العدو وقال ساخرا "مرة أخرى تفاجأ الجيش "الإسرائيلي" عند الساعة 6:29 والقوات الجوية لم ترَ ولم تعرف ولم تسمع، مضيفا رئيس وحدة "أمان" الجديد نائم أيضًا والمتحدث باسم الجيش "الإسرائيلي" غير الجدير بالثقة لم يعد يقنع أحدًا".

سياسيا، قال قائد حزب العمل الصهيوني تعليقا على الصاروخ اليمني: بدلاً من إغلاق جبهات القتال تجرنا حكومة الصفر إلى حرب بلا نهاية وتدحرجنا نحو الهاوية.

 

خطابات القائد