وبالتوازي مع العدوان الصهيوني الظالم على قطاع غزة والمتواصل للشهر الثامن على التوالي، نظم أكثر من 3 آلاف متطرف صهيوني اليوم الأربعاء ما يسمى "بمسيرة الأعلام" نتج عنها تدنيس باحات المسجد الأقصى، وشارك فيها عدد من وزراء ومسؤولين صهاينة متطرفين.

وخلال المسيرات كرر المتطرفون هتافات متعددة منها "الموت للعرب"، في تأكيد على منهجية الصهاينة على نبذهم للعرب والمسلمين، والتمني لهم بالموت في كل الأحوال، حيث تجمع مجموعة من الشباب اليهود المتطرفين في المنطقة وشتموا وضربوا وهددوا الفلسطينيين والصحفيين، كما دخل المئات منهم إلى المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح، ومن بينهم وزراء صهاينة.

ويأتي هذا التصعيد في ظل الصمت العربي المتواصل، وعدم استهجان جرائم الإبادة الصهيونية المتواصلة في قطاع غزة، أو استنكار تدنيس المسجد الأقصى الذي يمثل رمزية لكل المسلمين، وهو ما يشير إلى أن الصهاينة يمضون إلى ما هو أبعد من الاستفزاز، وهو التأكيد على يهودية القدس، وانتزاعها من المسلمين، وهو ما ترفضه فصائل المقاومة الفلسطينية بكل تأكيد ومعها جميع أحرار العالم.

وفي السياق أكد المكتب السياسي لأنصار الله أن التصعيد من جانب العدو الصهيوني يأتي في الوقت الذي يعيش فيه نكسة حقيقية بفعل تداعيات عملية طوفان الأقصى، موضحاً أن مسيرة البلطجة الصهيونية التي تخللتها شعارات معادية ضد المسلمين والعرب والمقدسات لا تجد من يستنكرها من الأنظمة العربية الرسمية.

وتؤكد فصائل المقاومة أن المساس بالمقدسات الإسلامية في القدس، وخاصة المسجد الأقصى لن يمر دون رد، وهو من ضمن الخطوط الحمراء التي لا يمكن القبول بها، حتى وإن صمت العرب والمسلمين، ما يشير إلى أن المواجهة مع الكيان الصهيوني لن تهدأ في ظل هذا الوضع، لا سيما وأن من يتحكم بالصهاينة هي حكومة يمينية متطرفة برئاسة المجرم نتنياهو.

خطابات القائد