• العنوان:
    مقدمة نشرة الثامنة والنصف الرئيسة 15-11-1445هـ 23-05-2024م
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    مقدمة نشرة الثامنة والنصف الرئيسة 15-11-1445هـ 23-05-2024م
  • التصنيفات:
    مقدمة النشرة
  • كلمات مفتاحية:

لم يعد لاستمرار العدوان على غزةَ من هدفٍ إلا استمرارُ جرائم الإبادة، يستندُ العدو الإسرائيليُّ في ذلك لدعمِ أساتذةِ الإجرامِ وأباليسِ البشر، فالخرِفُ بايدن لا يرى بعد مائتين وثلاثين يوما من الاستباحةِ أي جريمةَ إبادةٍ في غزة، بل هو مشغولٌ بمهمةٍ إنسانية، ومنهمكٌ في استكمالِ بناءِ ميناءٍ عائمٍ جلبَ إليه المدرعاتِ وأنظمةَ الدفاعِ الجوي ليس لأن الميناءَ تحولَ إلى قاعدةٍ عسكريةٍ أو تحولتْ غزةُ إلى سجنٍ كبير، بل لإدخالِ المساعدات!! أمام هذا الاستهتارِ الأمريكي بالإنسانيةِ لا تفسيرَ للسكوتِ إلا الإساءةُ للإنسانية، والبياناتُ لا تكفي، وأيُّ عارٍ لحق بأمةٍ تتحركُ الغيرةُ على دماءِ أبنائها من شعوبٍ لا تنتسبُ إليها، وأيُّ عارٍ حل بأنظمةٍ لا تضغطُ على عدوها كما يضغطُ من لا يُحسبُ عليها رغمَ كلِّ هذا الخذلانِ لغزة، لا يزالُ الصهيونيُّ اليهوديُ قلقا منكسرا، وفي ذلك عبرةٌ لمن رهنوا بلدانَهم للشيطان وقطعوا علاقتَهم بشعوبهم حتى باتوا أكثرَ خزيا بينَ الأمم، فلهم في مشهدِ وداعِ الشعبِ الإيراني لرئيسهِ وقاداتهِ درسٌ كافٍ لو كانوا يفقهون، وعبرةٌ زاجرةٌ لو كانوا ينتهون، ما ضرَّ إيرانَ عندما تبنتْ قضايا الأمةِ وشعوبِها، ووقفتْ بوجهِ أمريكا وأتباعِها، بل ما ضرَّ اليمنَ وهو المنهكُ بالحروبِ أن يخرجَ من تحت الركام ليصارعَ أسيادَ من يصارعُه، يشغلُهم برا وبحرا وجوا، ويتكاملُ مع أحرارِ الأمةِ في إعادةِ تشكيلِ وعيِ شعوبِها قبلَ إعادةِ تشكيلِها على أساسٍ من هويتِها المستلبة، لتبقى العينُ على غزةَ وفلسطين، ولْتهتفِ الحناجرُ غدا في الساحات، لستم وحدكم ومعكم حتى النصر.

خطابات القائد