وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أفاد كنعاني بأن التنسيق بين الاجهزة الدبلوماسية وهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة سجل نتيجة مذهلة للغاية بالنسبة لإيران على المستوى العالمي.

وأشار إلى أن إيران أدانت العمل الإجرامي الصهيوني ضد المقر الدبلوماسي في دمشق، والذي كان بطبيعة الحال حدثا غير قانوني وانتهاكا صارخا للأنظمة الدولية واتفاقيات فيينا، وبالطبع انتهاكا لسلامة أراضي دولة عضو في الأمم المتحدة.

وقال إنه على الرغم من تصرفات إيران المهنية، إلا أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تدخلن في الواجب القانوني لمجلس الأمن ومنعن الموافقة على القرار الذي يدين الكيان الصهيوني، وكان من الممكن أن يكون هذا القرار هو الحد الأدنى من الإجراءات التي يتخذها مجلس الأمن.

وشدد على أن إيران كعضو ملتزم بميثاق الأمم قد أثبتت أنها تريد معاقبة المعتدي على أمن وسيادة أراضيها في الآليات الدولية، لكن للأسف و مع تدخل الولايات المتحدة وعدة دول أخرى فشل مجلس الأمن في القيام بواجبه، وعليه قامت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في إجراء دفاع مشروع وقانوني، باستهداف مقرين عسكريين للكيان الصهيوني لمعاقبة المعتدي على سيادة أراضيها.

وشدد كنعاني على أن سبب عدم الاستقرار في المنطقة هو وجود الكيان الصهيوني وجرائمه ضد الإنسانية، مؤكدا أن دعم القضية الفلسطينية واجب قانوني على كافة الحكومات والدول.

وفي السياق اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الحكومة الأمريكية كانت ولا تزال جزءا من هذه الأزمة منذ بداية الحرب في غزة، موضحا أنه لولا الدعم اللامحدود من الولايات المتحدة لما تمكن الكيان الصهيوني من مهاجمة الشعب الفلسطيني ولو ليوم واحد.

ورأى أن المساعدات المالية الأمريكية الضخمة للكيان الصهيوني أنها ليست سوى مكافأة لهذا الكيان المجرم، متسائلا ما إذا كان الشعب الأمريكي يقبل أن تربط الحكومة الأمريكية رصيدها بالكيان الصهيوني الفاشل والمجرم بهذا الشكل.

وفيما يتعلق بحادثة أصفهان، صرح كنعاني بأن ما حدث مؤخرا لم يكن يستحق الكثير، وحتى الكيان الصهيوني لم يعلن عنه، موضحا بأنها كانت مسيرات جوية صغيرة تهدف إلى إحداث إضرار ما لكن استهدفتها واسقطتها المنظومة الدفاعية الإيرانية ولم يتمكن العدو من الاستفادة من هذا العمل.

وأكد كنعاني أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أثبتت أنها لن تراعي أي طرف في توفير الأمن القومي وستواصل الدفاع عن الأمن القومي وفقا للقوانين والأنظمة الدولية.

وإذ شدد كنعاني على أن بلاده لا تسعى إلى تصعيد الأزمة بالمنطقة أكد أنه لا يمكننا أن نبقى مكتوفي الأيدي أمام أي تهديدات لأمننا، مضيفا سنرد بشكل صارم على أي إجراءات ضد أراضينا والرد سيشمل الدول التي تساعد الكيان الصهيوني.