وعلى مدى 9 أعوام بكل أيامها وأسابيعها وشهورها وأعوامها استمر العدوان الغاشم على بلادنا في استهداف المدنيين في منازلهم ومزارعهم وطرقهم ومخيمات النزوح، والمدارس والمشافي وكل ما يمكن للإنسان أن يتواجد فيه، أو خدمة منه، فهو هدف هام في قائمة الاستهداف الممنهج للشعب وبنيته التحتية.

30مارس 2015.. اثنان وأربعون شهيداً و60جريحاً في غارات العدوان على مخيم النازحين في المزرق بحجة

حلق الطيران السعودي الأمريكي ومن تحالف معهم في سماء اليمن ليلاً ونهاراً وعلى مدار الساعة ليرصد جموع النازحين في مخيم المزرق بمديرية حرض في محافظة حجة، حيث كان هذا المخيم هدفاً مهماً لغاراته الوحشية، ليجد النازحون أنفسهم أشلاء متطايرة وجثثاً متفحمة، وأعضاء مختلطة لا يعرف هذا من ذاك، وسط خيام تحترق، ولهيب القنابل والصواريخ الملقاة من سماء الجحيم الغادر على رؤوسهم ورؤوس أطفالهم ونسائهم.
أسفر قصف العدوان لمخيم النازحين في استشهاد 42 مدنياً، و60 جريحاً في جريمة بشعة، تتنافى مع القوانين والمواثيق والتشريعات السماوية والبشرية المتفق عليها.
 
30مارس 2015.. استهداف محطة الكهرباء بمدينة صعدة 

وفي محافظة صعدة من اليوم ذاته 30مارس أذار 2015م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي محطة للكهرباء بالمدينة، كهدف مدني يمكن للعدو من خلاله تعكير ما بقي من الخدمات وحرمان المواطنين من الكهرباء، ودفعهم نحو النزوح الجماعي ليسهل استهدافهم في مخيمات النزوح لو تحقق له ذلك.
وتسببت غارة طيران العدوان في اخراج المحطة عن الخدمة، ملحقة خسائر مادية في الأبراج والملحقات والمباني، تكشفت معها أهداف ومخططات العدوان المستهدفة للإنسان والبنية التحتية ومراكز الخدمات وكل مقومات الحياة في اليمن، على حد سواء.

30مارس 2018.. غارة تستهدف منزل أحد المواطنين في رازح بصعدة

وفي المحافظة ذاته شن طيران العدوان السعودي الأمريكي يوم 30 مارس 2018 غارة على منزل أحد المواطنين بمنطقة غمار بمديرية رازح، أسفرت عن هدمه، بالكامل، محرماً أهله من العودة إليه حين كانوا خارجه، قبل أن يتربص بهم العدو ويرصد أرواحهم في قائمة أهدافه العسكرية التي يسعى من خلالها لتحيق أي نصر، أو للادعاء من خلالها بحرب نفسية ودعايات مظلله تحد من جهاد وثبات أبناء الشعب اليمني، منذ سنوات.

30مارس2020.. شهيد وجريحان ونفوق وجرح 170 خيلاً بغارات العدوان على الكلية الحربية بصنعاء

وبعد 6 أعوام من صمود الشعب اليمني، ووصول العدوان السعودي الأمريكي إلى مرحلة الفشل وجر أذيال الهزيمة والخسران في ميادين الشرف والبطولة والمواجهة في الجبهات، كرس جهوده الاستخباراتية لرصد أهداف تعبر عن تاريخ وأصالة الشعب اليمني منذ الأزل، فكانت اسطبلات الخيول العربية في الكلية الحربية بمنطقة الروضة هدفه الجديد.
وأسفرت غارات طيران العدوان يوم 30 مارس أذار 2020م، عن استشهاد مواطن وجرح اثنين آخرين، ونفوق أكثر من 70 خيلاً، وجرح 100 أخرى، في تعبير ينم عن فشل وتخبط العدو ومحاولاته في استهداف مسميات رمزية، لصناعة مادة إعلامية ودعائية، تمنحه مطية لرفع معنويات جنوده ومرتزقته المنهارين في جبهات المواجهة.

خطابات القائد