• العنوان:
    مقدمة نشرة الثامنة والنصف الرئيسة 28-08-1445هـ 09-03-2024م
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    مقدمة نشرة الثامنة والنصف الرئيسة ليوم السبت 28-08-1445هـ 09-03-2024م
  • التصنيفات:
    مقدمة النشرة
  • كلمات مفتاحية:

مثقلاً بالآلامِ والآمال يستقبل الشعبُ الفلسطيني شهرَ رمضانَ المبارك وهو محاصرٌ بين جرائمِ الإبادةِ بالأسلحةِ الأمريكية وحربِ التجويعِ والأوبئةِ والأمراض وقد انضمت إلى وسائلِ قتلِ الغزيين المُساعداتُ وبأكثرَ من شكلٍ وطريقةٍ.. ومُعسكرُ العدوانِ على غزة وهو يبدع في توسيعِ المذبحةِ في غزة يُروجُ لمخططاتٍ جديدةٍ تحت عنوانِ إنشاءِ رصيفٍ بحريٍ على شاطئِ شمالِ غزة يُسهل وصولَ المساعداتِ المحاصرةِ عن العبورِ إلى القطاعِ من معبري رفح وكرم أبو سالم، ووزارةُ الحربِ الأمريكية تحشد للمشاركة في تنفيذِ المخططِ الجديد ألفاً من عناصرِها وتقدرُ الإطارَ الزمنيَ بعدةِ أسابيع من المحتمل أن تصل إلى ستين يومًا لنشر القواتِ وبناءِ جسرِ العبورِ الأمريكي لاستكمالِ تصفيةِ غزة وهو في أقلِّ تقديرٍ ضوءٌ أخضرُ لاجتياحٍ صهيونيٍ لرفح مدينةِ النازحين وشريانِ تغذيةِ كلِّ القطاعِ بالإمداداتِ الغذائيةِ والطبية، وقد رأت الأوساطُ الصهيونيةُ نفسُها في الحديث الأمريكي عن المساعداتِ ورصيفِ عبورِها للغزيين مجردَ غطاءٍ آخرَ لتمريرِ صفقاتِ أسلحةٍ وذخائرَ جديدةٍ للكيانِ الغارقِ في شوارع غزة ومحاورِ المواجهةِ المختلفةِ فيها. 
في مقابلِ هذا المشهد جددت المقاومةُ الفلسطينيةُ الباسلة النداءَ للأمة بسرعةِ إغاثةِ الشعبِ الفلسطيني بصورةٍ حقيقية على صعيدِ الغذاءِ والدواءِ والإيواء، والضغطَ على العواصمِ الدوليةِ الداعمةِ للعدوِ الإسرائيلي بهدف إجباره على وقف العدوان وفتحِ المعابر لتعمل بصورةٍ كاملة، ونداءُ المقاومة اقترن بالتأكيد على التمسك بخيارِ المقاومةِ كسبيلٍ لإنهاءِ الاحتلالِ ومواجهةِ مخططاتِه.
ومن عاصمةِ الجمهوريةِ اليمنية جاء تأكيدٌ آخرُ بمواصلةِ عملياتِ الإسنادِ لفلسطين حتى وقفِ حربِ الإبادةِ ورفعِ الحصار وفي سياقِ الإعلانِ عن عمليتين واسعتين ضربت سفينةً أمريكيةً وعددا من المدمراتِ الحربيةِ الأمريكية وسط ترقبٍ لجديدِ المفاجآتِ اليمنية وقد توعد بها سيدُ القولِ والفعل في كلمته الأخيرة وبين تنفيذِ جديدِ العمليات ووعيدِ وتهديدِ السيدِ القائد سبق وزحف الأمريكيُ نحوَ قولِ الحقيقةِ تجاه عملياتِ اليمن في المسرحِ البحري وفي كلِّ مرةٍ أظهر حديثُه جانبا من أسبابِ الفشلِ والإخفاق على أن الأهمَّ من كلِّ ذلك هو أن تعي مراكزُ القرارِ في واشنطن وغيرِها أن قواعدَ اللعبةِ والمواجهةِ تغيرت وعليها فقط أن تتعايش مع المعادلاتِ الجديدة والقادم أعظمُ إن شاء الله.

خطابات القائد