• العنوان:
    معركة الحديدة.. فتيلها في الحديدة ونيرانها في الإمارات
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    بعد سلسلة من التغريدات والتهديدات التي أطلقها وزير خارجية دويلة الإمارات أنور قرقاش بالأمس معلنا ساعة الصفر لبدء بلاده معركة الحديدة ومبلغا الأمم المتحدة
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

بعد سلسلة من التغريدات والتهديدات التي أطلقها وزير خارجية دويلة الإمارات أنور قرقاش بالأمس معلنا ساعة الصفر لبدء بلاده معركة الحديدة ومبلغا الأمم المتحدة بسحب موظفيها من ميناء ومدينه الحديدة في جو من الاستئساد والسخرية من الخصم والأكثر هزلا من بين كل تهديداته هي التي أتت كتحذير لأنصار الله (الحوثيين) حيث أعطاهم مهلة إلى فجر اليوم الأربعاء لإخلاء ميناء الحديدة.

آتى الفجر وكان الوقت الذي وعد به أنور قرقاش لانتهاء المهلة وبدء هجوم بلاده على الحديدة، فما كانت إلا ساعة واحدة حتى استبقت القوة البحرية اليمنية مسنودة من اللجان الشعبية ورجال قبائل تهامة بتسديد ضربات خاطفة ومدمرة للقوات الإماراتية ومرتزقتها، وقد تصدرتها عملية استهداف البارجة الحربية التابعة لبحرية العدوان والتي تحمل عليها عددا كبيرا من الجنود المجهزين لعملية الإنزال البحري قبالة سواحل الحديدة، الضربة كانت بصاروخين بحريين أصابا البارجة إصابة مدمرة وهو ما أدى إلى اشتعال النيران فيها واحتراق طاقمها وقد لوحظ فيما بعد الزوارق التي هرعت إلى  البارجة المستهدفة لإنقاذ ماتم إنقاذه من الجنود.

هذه الضربة الاستباقية تعد رسالة للإمارات وكل أطراف العدوان وفي المقدمة الأمريكان والبريطانيين بان مسألة اجتياح الحديدة أمر معقد وأن الجيش واللجان الشعبية تمتلك من أسلحة الردع الاستراتيجية ما تمكنها من كسر قواعد المعركة بكل تفاصيلها سواءً على البحر أو البر وقد عرضت القوات البحرية في المراحل السابقة عدد من نماذج الأسلحة النوعية التي تمتلكها وفي مقدمتها منظومة الصواريخ البحرية المعروفة بالمندب 1 التي تستطيع تدمير أهدافا تبعد 300 كيلومتر في مياه البحر الأحمر بدقه وفاعلية متناهية.

الرد اليمني لتحركات الإمارات الهادفة للهجوم على الحديدة لن يقتصر فقط  على الصد والاشتباك مع قواتها في سواحل الحديدة أو على البحر  وإنما لازال هناك رد يعتبر من ضمن الخيارات الاستراتيجية المدروسة جيدا من قبل القيادة العسكرية اليمنية ولا يزيغ أبدا أن تبرز القوة الصاروخية في الساعات القادمة إلى واجهة الصراع لتنفذ عدد من العمليات الاستراتيجية الخاطفة بمنظومات صاروخية معدة مسبقا لأهداف عسكرية داخل الإمارات ومجهزة لمثل هذه الظروف الاستثنائية، وكما حصل في الفترات السابقة فقد باتت القوة الصاروخية اليمنية تمتلك منظومات صاروخية يصل مداها إلى أكثر من 1600 كيلومتر منها الصواريخ الجوالة الباليستية من طراز كروز وأيضا صواريخ لم يكشف عنها بعد وصواريخ بركان H2 التي يصل مداها إلى أكثر من 1000 كيلومتر وبالتالي فالرد اليمني سيكون مزلزلا وغير متوقعا أيضا، فعنصر المفاجأة والمباغتة هي ما تعتمد عليه هذه القوة  فإذا ما أمعنت الإمارات وقررت الجموح والقفز من فوق السياج لتهاجم الحديدة متجاهلة كل الاحتمالات فبتأكيد نحن على موعد  لموجة من المفاجئات المرعبة التي تخبئها وتحظرها القوات اليمنية والتي أثبتت قدرتها ووجودها وقوتها خلال الثلاثة الأعوام السابقة من الحرب.

في نهاية المطاف لايمكن القول سوى "إن معركة الحديدة في حال بدأت فهي ستخرج عن السيطرة ولن تكون الإمارات في مأمن أيضا فالنار ستفتح على الجميع ولن تكون مقيدة بقيود فاليمنيون على استعداد تام وجهوزية كاملة لنقل نيران معركة الحديدة إلى العمق الإماراتي وإحراق حضارة هذه الدولة الطارئة التي تأسست في 1970 وهذا هو ما تقوله كل الحسابات العسكرية والحقائق التي تتضح  يوما بعد آخر على ظهر الواقع.

*زين العابدين عثمان

خطابات القائد