• العنوان:
    مقدمة نشرة الثامنة والنصف الرئيسة 18-08-1445هـ 28-02-2024م
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    مقدمة نشرة الثامنة والنصف الرئيسة ليوم الأربعاء 18-08-1445هـ 28-02-2024م
  • التصنيفات:
    مقدمة النشرة
  • كلمات مفتاحية:

توظيفُ العدوان ومرتزقتُه لملفِ الطرقاتِ لا يخفى على أحد، ومن جلب الأجانبَ لغزوِ بلدِه لن يكون حريصا على المواطنين وأمنِهم واستقرارِهم، ومن سقط في وحلِ العمالة لا قدرةَ لشاشاتِ التلفزةِ على انتشاله، والأهمُّ أن المزايدةَ في ملفِ الطرقات تأتي على حسابِ حرفِ الأنظارِ عن موقفِ اليمن المقدس لنصرةِ غزة، تلك حربٌ خاسرةٌ وقد جربوها مئاتِ المرات طوالَ تسعِ سنوات، لأن النوايا خبيثةٌ، والمزاعمُ مفضوحة، وليس للصدقِ أهلٌ سوى رجالِه الصابرين في زمنِ الحرب، المبادرين في زمنِ التهدئة، وقد بادرت السلطةُ المحليةُ في تعز بمعيةِ اللجنةِ العسكرية لفتح عددٍ من الطرقاتِ الواصلةِ إلى المناطقِ المحتلة، حاملةً معها همَّ التخفيفِ عن معاناةِ المواطنين بعد سنواتٍ عجاف. 
إنها المبادئُ التي لا تتغير، وقد صمدت صنعاءُ في وجه أعتى تحالفٍ مدعومٍ أمريكياً وبريطانياً وإسرائيلياً، حين أرادوا لبلدِ الإيمانِ والحكمة أن يتحول إلى تابعٍ للمطبعين، وأن يكون مرتعاً للصهاينة كما يحصل مع الآخرين، فماذا لو حصل ذلك، وانتصر التحالفُ الذي يخذلُ غزة بل ويتآمر عليها، وقد زعم يوما أنه جاء لإنقاذِ اليمنيين، فأين هو من نداءاتِ شعبٍ يستصرخ من وسطِ الإبادةِ والتجويعِ بما لا مثيلَ له في العصرِ الحديث؟
لقد فشلوا وهم في ذروةِ حربٍ أرادت سلخَ اليمنِ عن هويتِه الإيمانية وأصالةِ شعبه، ولولا ما حصل من صمودٍ استثنائيٍ بعون الله، لكان البحرُ الأحمرُ ممرا آمنا لخدمةِ الصهاينة، بدلا عن حصارِه اليوم، في خطوةٍ جريئةٍ ومؤثرة لا مثيلَ لها بين سبعةٍ وخمسين بلدا إسلاميا، بل سارع أولئك لفتح ممرٍّ بريٍّ لمحاولةِ كسرِ الحصارِ اليمني، ولا شغلَ لهم سوى كيف يتحضرون لحفلةِ التطبيعِ المرتقبةِ على أشلاءِ ودماءِ مائةِ ألفِ فلسطيني بين شهيدٍ وجريح.

خطابات القائد