-
العنوان:مقدمة نشرة الثامنة والنصف الرئيسة 13-08-1445هـ 23-02-2024م
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:مقدمة نشرة الثامنة والنصف الرئيسة ليوم الجمعة 13-08-1445هـ 23-02-2024م
-
التصنيفات:مقدمة النشرة
-
كلمات مفتاحية:
ويتجدد طوفانُ اليمن أسبوعيا ويتعاظم عددا وعُدة بالمليونياتِ المدربةِ والمسلحةِ وعيا والمعبأةِ مسؤوليةً لمواصلة خوضِ أخطرِ حربٍ تحرريةٍ عرفتها البشرية، إنها حربُ تحريرِ فلسطين كل فلسطين، وما إسنادُ غزةَ إلا معركةٌ نحو الفتح الموعود، كلمةٌ قالها اليمن من أول يوم في الطوفان ومضى على كلمةٍ سواءٍ مفجرا من أجل غزة والأقصى وفلسطين جبهةً بحرية ظنها الأعداءُ بعيدةً وتحت السيطرة فإذا بها تفرض نفسَها بفضل الله وعزمِ وإرادةِ اليمن قيادةً وشعبا وجيشا جبهةَ استنزافٍ ساخنةٍ للقدراتِ الأمريكية والهيبة الأمريكية، علاوةً على أنها جبهةٌ فرضت حصارًا بحريا هو الأطولُ على كيانِ العدوِّ الإسرائيلي ولأول مرة على هذه الشاكلة وبهذه المدةِ مفتوحةِ المدى، وبالمظاهرات المليونيةِ الأسبوعيةِ في العاصمةِ صنعاء والمحافظات يعزز الشعبُ اليمني من وحدةِ المسارِ والمصير بين اليمن وفلسطين، جاعلا من ساحلِه الطويلِ وإطلالتِه البحريةِ الاستثنائيةِ منصةً حربيةً لتشديد الحصار على إسرائيل، ولمواجهة البارجات الأمريكية والبريطانية المنتشرة عرض البحر الأحمر، ما يجري في اليمن من حراكٍ شعبيٍ وعسكري هو طوفانٌ يفيض طوفانًا بعد طوفان، وما عساها أمريكا وقد باغتها اليمنُ في البحر قصفا بعد قصف أن تفعل إلا الردَّ بغاراتٍ عبثيةٍ تحاول بها تكريس دورِها الآخذِ في التراجع أنها زعيمةُ العالم وحارسةُ البحار وليس من أحدٍ يجرؤ على الخروجِ عن طوعِ أمرِها، فخرج اليمن عن طوعِ أمرها، وأفشلَ مهمتَها وأسقط هيبتَها، وما أتت لأجلها ولحمايتها وهي السفنُ الإسرائيلية باتت صيدا ثمينا وسهلا لضرباتٍ يمنية آخذةٍ في التصاعد أسبوعا بعد أسبوع، ولمن لا يزال يعيش حالةَ الخوفِ والرهبةِ والفزعِ من القوةِ الأمريكية هاكم اليمنُ ينازل تلك القوةِ وجهاً لوجه، منازلةٌ زادته قوةً وعزةً وأكسبته حضورا فاعلا ومؤثرا، منازلةٌ منحت أهالي غزةَ شعورا بأنهم ليسوا وحدَهم، وبعثت في شعوبِ المنطقة أملا بعد يأس، وقدمت اليمنَ مثالا يحتذى لكيفية أن ينتصر الأخُ لأخيه، وكيف يكون له عضدا وسندا وظهيرا لا يلين ولا يستكين.
