• العنوان:
    مقدمة نشرة الثامنة والنصف الرئيسة 06-08-1445هـ 16-02-2024م
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    مقدمة نشرة الثامنة والنصف الرئيسة ليوم الجمعة 06-08-1445هـ 16-02-2024م
  • التصنيفات:
    مقدمة النشرة
  • كلمات مفتاحية:

ولفلسطين يحتشد ملايينُ اليمنيين، وكلُّ جمعةٍ تُرى كأنها الأولى زخما وحماسا ووعيا وثباتا، إنه اليومُ الأعظمُ احتشادا، ذلك شعبُ اليمنِ وقد جعل من كلِّ جمعةٍ طوفانا يجرف كل ما أمامه من التبلدِ والتكاسلِ والتخاذل، شعبٌ حمل قضيةً ثَقُلت على قومٍ فتركوها هوانا وضعفا واستكانة واستسلاما وآخرون انقلبوا عليها تطبيعا وخيانة، وأبى اللهُ إلا أن تتمايزَ الصفوف، وهل تُبتلى الشعوبُ إلا باقتحامِ الحتوف، فعادت القضيةُ أقوى بهبةِ شعبٍ أتى من أقصى البلاد ما نالت منه الحروبُ ولا أقْعَدهُ الحصار، أتى نجدةً ونخوةً وشهامةً وشعورا بالمسؤولية، أتى منتصرا للقضية ولشعبِها المظلوم معززا من صمود محورِها من لبنان إلى سوريا والعراق وإيران، معلنا بكلِ يقين وقوفَه إلى جانب غزة بحرا وبالصواريخ والمُسيّراتِ والمَسِيرات، وحتى لا تكون غزةُ وحدها أُطلِقَ العِنانُ للقواتِ المسلحة اليمنية ولأول مرة أن تُشعلَ البحرَ حربا ضد المعتدين المستكبرين، بارك الشعبُ كلَّ الخطواتِ العسكريةِ الإسنادية مناديا بالتصعيد، وفي كل جمعةٍ يتردد هتافُ الملايين في العاصمة صنعاء والمحافظات، الموت لأمريكا الموت لإسرائيل، ومع غزة حتى النصر، لا مجال لأنصافِ المواقف، ولا مكانَ لأنصافِ الحلول، ولا مكانَ للضعف أو الهوان أو الاستكانة، وطالما الحربُ العدوانية على غزة مستمرةٌ فلا عبورَ للسفنِ الإسرائيلية من باب المندب، كلمةٌ قالها اليمنُ وثبتَ واستمرَّ عليها، وما إسرائيلُ في عدوانِها على غزة للشهر الرابع على التوالي بأشدَّ عزما وإصرارا على استمرارِ المواجهةِ من شعب فلسطين وجبهاتِ الإسناد من اليمن وباقي حركاتِ ودولِ المقاومةِ والجهاد، وها هي أمريكا وقد جاءت لحمايةِ السفنِ الإسرائيلية فإذا بها تواجهُ ولأول مرة حربَ الباليستيات تستهدفُ سفنَها وبوارجَها عُرض البحرِ الأحمر، جاءت لحمايةِ أمنِ إسرائيل فخسرت أمنَها وأمنَ سفنِها، وتلك بواكيرُ نتائجِ المواجهة.. ولدى اليمنِ المزيد.

خطابات القائد