مائةُ يوم وغزةُ تَدْمَى وتُدمِي، مائةُ يوم وغزةُ تُرمَى وتَرمِي، مائةُ يوم والأرضُ تتكلمُ غزة، مائةُ يوم وغزةُ أقرب إلى النصر، وإسرائيلُ أكثرُ بعدا، وعلى رأسِ المائةِ يوم صواريخُ غزةَ تصلُ أسدود وتل أبيب في رسالةٍ نارية إلى فشلِ العدو في تحقيقِ هدفِ إسكاتِ قوةِ المقاومةِ الصاروخية، والهدفُ الثاني كسابقِه عجزت إسرائيلُ عن الوصول إليه باستعادةِ أسيرٍ واحدٍ من أسراها حياًّ، وأن كلمةَ المقاومةِ في هذا الملف هي العليا، بأن أسرى العدو لن يخرجوا إلى الضوء إلا بتبادلٍ كلي، وثالثُ الأهداف القضاءُ على حماس، وعلى رأسِ مائةِ يومٍ حماسُ حاضرةٌ تقود المواجهةَ إلى جانب باقي الفصائلِ الفلسطينية، ومن غزةَ إلى محورِ المقاومة إسنادٌ وتكاملٌ في الأداءِ بين الجبهات وإصرارٌ على المضيِّ قدما في المواجهة مهما كانت التحدياتُ والعقبات، فيما هي على جبهة العدو حالةٌ من الإحباط تسيطر على الجانبِ الإسرائيلي والأمريكي، وعلى رأسِ المائةِ يوم برزَ اليمن جبهةً مساندة آخذةً في التصاعد جراء العدوان الأمريكيِ البريطاني، والأنظارُ إلى الردِّ اليمني كيف ومتى يكون، وكلُ العالمِ في حالةِ ترقبٍ قصوى، وقد ظهر اليمن بموقفِه المساندِ لغزة بلدًا صاحبَ موقفٍ واستقلالية، وحين تعرَّضَ لغاراتٍ أمريكيةٍ بريطانية فجرَ جمعةِ رجب عاشت المنطقةُ ساعاتٍ من الذهول خشيةً من تداعياتِ هذا التطورِ المستجد حيث أمريكا بدت وجها لوجه مع اليمن في مسارين متناقضينِ ومتصادمين ، مسارٌ أخلاقي يُعنى بدعمِ غزةَ حتى النصر، ومسارٌ في النقيض تماما بدعم إسرائيل حتى النهاية، وعلى خلفيةِ ذلك التصادم وقعت الواقعةُ في البحر الأحمر وارتطمت الإمبراطوريةُ العجوز في عدوانٍ على اليمن، وهو ارتطامٌ سوف يكلف أمريكا الكثيرَ وسينال من مكانتِها ومن هيبتِها المصطنعة، وأما اليمن وقد بات في مواجهةٍ مباشرةٍ مع الشيطان الأكبر فقد لزمَ كلَّ حر في العالم أن يعلن موقفَه من هذا التطور بتأييدِ جبهةِ الحق وإدانةِ جبهةِ الباطل يؤكد السيدُ نصرالله، وأما الساكتون والمثبطون والمحايدون وأصحابُ المنافعِ والمصالح فكانوا لجهنم حطبا.

 

 

خطابات القائد