• العنوان:
    مقدمة نشرة الثامنة والنصف الرئيسة  01-07-1445هـ 12-01-2024م
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
  • التصنيفات:
    مقدمة النشرة
  • كلمات مفتاحية:

ما نبالي ما نبالي، أنشدَها ورددَها ملايينُ الشعبِ في ردٍّ شعبيٍ حازمٍ وحاسم على ما تعرض له اليمنُ من عدوانٍ أمريكيٍ بريطاني كان مستبعدا إلى وقتٍ غيرِ بعيد، فصار أمرا واقعا، هاهم أئمةُ الاستكبارِ يعلنونها حربا مباشرة على بلدِ الإيمانِ والعنفوان، لقد فعلوها، مخطئين أيما خطأٍ في التوقيت، مرتكبين حماقةً أيما حماقة، جاؤوا ليلا وغدرا ليذّكِّروا اليمنيين بليلةِ غدرٍ سابقة، وأعادوها كرةً أخرى، إنه قَدَر اليمن أن تتكسرَ عند صلابتِه دولُ الاستكبار ماضيا وحاضرا، ولقد جاؤوا لاستفزازِ اليمنيين في يومِ مجدهم وعزهم وفي جمعة رجب وهي لها ما لها من حضورٍ تاريخي في وجدانِ هذا الشعبِ المُفعمِ إيمانا وعزةً وكرامةً، أيُّ خطيئةٍ فعلتِ يا أمريكا وأنتَ يا ذيلَها البريطاني، ماذا فعلتم ماذا صنعتم، وأيمُ اللهِ لقد بلغَ بكم الاستكبارُ مبلغًا بات لزاما عنده أن يكون الانكسار، ولن يكون لكم انكسارٌ إلا على أيدي رجالِ الله وأنصارِ الله في أرضه، وهاهم حاضرون يملأون الآفاقَ حشودا مليونيةً ليومِ المُنازلة وهي آتيةٌ آتية، عشرون عاما وأكثر يردد اليمنيون الموت لأمريكا وأتى اللهُ بها متلبسةً بإجرامِها وحمايتِها كيانَها الصهيوني، منكشفةً أمامَ العالم أنها وصمةُ عارٍ على البشرية وقد ذاقت الإنسانيةُ منها الويلات وأكثرُ الشعوبِ عناءً منها شعبُ فلسطين وما تجري عليه من جرائمِ إبادةٍ تُلاحَقُ إسرائيلُ بسببها في المحاكمِ الدولية وقد سبقَها إلى إصدار الحكم عليها الضميرُ العالمي، وتولى اليمن بقوةٍ وجسارة تنفيذَ الحكم بالتصدي لسفنِها عُرضَ البحر فغضبت راعيةُ الشرِ أمريكا والصغيرةُ التابعةُ لها بريطانيا وجاءوا بعدوانِهم لوقفِ تنفيذِ الحكم وهددوا وأرعدوا وأزبدوا وواصل اليمنُ تنفيذَ حكمِ الشرعِ والقانونِ الإنساني بالثباتِ على موقفِه المساندِ لغزة مهما بلغت الأثمان، فاستشاطت واشنطن ولندن غضبا وسخطا وذهبوا إلى العدوان على اليمن، إنها الخطيئةُ الكبرى لأمريكا ولعلَّها أكبرُ خطاياها وستعلم غدا ماذا فعلت، واليمنُ بعون الله ماضٍ في  موقفه متسلحا بمشروعيةِ الضميرِ العالمي ومشروعيةِ حقِ الدفاعِ عن النفس ومشروعيةِ الانتصارِ للحقِ الفلسطيني، وأما المعتدون المستكبرون فأيامُهم قرُبت وهيمنتُهم سقطت، وفرعنتُهم  إلى زوالٍ بإذن الله، واللهُ حسبُنا عليه توكلنا وإليه أَنَبْنَا نعم المولى ونعم النصير.

خطابات القائد