-
العنوان:مقدمة نشرة الثامنة والنصف الرئيسة 27-06-1445هـ 09-01-2024م
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:
-
التصنيفات:مقدمة النشرة
-
كلمات مفتاحية:
في المنطقةِ معركةٌ مصيرية يخوضُها الفلسطينيُ بدمِه ودارِه وكلِّ ما يملك وهي معركةُ الأمة كلِّ الأمة ويُفترضُ أن يشارك فيها كلُ قُطْرٍ عربيٍ وبلدٍ إسلامي وألا يتأخر عنها أحدٌ أو يتلهَّى بما هو دونَها ولكن الشعوبَ تقفُ مذهولةً وهي تتابع مُستجداتِ استئنافِ مباحثاتِ التطبيع مع النظام السعودي والامتنانِ الألماني للنظامِ السعودي لناحيةِ اعتراضِه الصواريخَ اليمنية المُصوَّبةَ على العدو والتصريحاتِ الأمريكية عن التحولاتِ المرتقبة وفرصِ الاندماجِ الإقليمي للكيان الصهيوني بعد الانتهاء من غزة وهو المستحيلُ بعينِه.. فغزةُ باقيةٌ وإن كانت قد تخضَّبت في اليوم الخامسِ والتسعين من العدوان الصهيوني باثنتي عشرةَ مجزرةً وإن كان نظامُها الصحي ينهار بوتيرةٍ سريعةٍ للغاية وإن كانت طوابيرُ النازحين تصطفُّ طويلا للحصول على غذاءٍ لا تجدُه وإن كان المشردون من منازلِهم المقصوفةِ بالغارات لا يجدون المأوى، غزةُ باقيةٌ تذود عن نفسِها وعن الأمة..والضفةٌ مُشتبكة تُساندها في غيرِ مكانٍ ومنطقةٍ ومدينةٍ ومخيم.. ومحورُ الجهادِ متوثِّبٌ يُقدم الشهداءَ على طريق القدس والدماءُ هي القضية وهي قوةٌ دافعةٌ للمقاومةِ واستمرارِها من أجلِ التحرير الكامل يؤكد حزبُ الله وهو يودعُ قائدا من القادة الكبار والفرسانِ الأوائل في ميدانِ الجهاد. وعدونا يُصيبه من الألمِ الكثير على مدارِ الساعة وخسائرُه لا تتوقف.. يخشى الهزيمةَ في كلِ موقعٍ ويعيشُ أياما صعبةً ومريرةً تزيدُ مرارتَها خسائرُ الاقتصاد في ظل توقفِ حركةِ التصديرِ والاستيراد في ميناءِ أم الرشراش تحت ضغطِ عملياتِ البحريةِ اليمنية، وأوساطُ المستوطنين تترقب القادمَ والسؤالُ يتردد ماذا بعد .. ويُدوي في غزة والقدس ولبنان ودمشق وبغداد وصنعاء وطهران نداءٌ .. وَلَا تَهِنُواْ فِى ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ .. إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ .. وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ..
