• العنوان:
    مقدمة نشرة الثامنة والنصف الرئيسة 21 -06-1445هـ 3-1-2024م
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
  • التصنيفات:
    مقدمة النشرة
  • كلمات مفتاحية:

مذابحُ الصهيونيةِ في غزةَ تعبرُها لتضربَ في كرمان وسطَ الجمهوريةِ الإسلاميةِ في إيران، والعودةُ لسياسةِ التفجيراتِ والاغتيالاتِ بدأت مذ صرح الأمريكيُ والصهيونيُ عن الانتقالِ إلى شكلٍ جديدٍ من المواجهةِ أو الهروبِ من ساحةِ المواجهةِ الميدانيةِ والنزالِ للبحثِ عن صورةِ نصرٍ وإنجازٍ مزعومٍ واتخاذِ ذلك أوراقَ ضغطٍ ضد ثباتِ وتقدمِ محورِ الجهادِ والمقاومةِ المتوثبِ لخياراتٍ جديدةٍ في المواجهةِ مع معسكرِ العدوانِ الصهيونيِ والأمريكيِ والغربيِ يقودُ ذلك السادة الشهداء والقادة العظماء وفي ركابهم جحافلُ من المؤمنين الشرفاء يُقدمون أروعَ صورةٍ للجهادِ والكفاحِ والصبرِ ويُحولون كلَ نقطةِ تماسٍ مع العدوِ وكلَ أرضٍ تُطل عليه أو يطل عليها إلى جحيم مُستعر وإلى كمائنَ قاتلة ومُدمرة.  
فلا مسافة يتخذها أحد في المحور من عملية طوفان الأقصى يؤكد السيد نصرُ الله على طريق القدس وفي هذا المسلك ثَمَ عمليات وضربات لُبنانية إسلامية مُنكلة بالعدو في ظل إيمان راسخ أنه في هذا الميدان فقط تكتسبُ التضحيات قدرة السيف على الاختراق.. وحقيقةُ المصيرِ الواحد والعدو الواحد والميدان الواحد تُحلقُ بمحور الجهاد من أرض الرافدين إلى موطن الإيمان والحكمة، وتُحلق بمُسيراته في البحر الأحمر حيث لم تعدِ الأعشابُ المرجانيةُ  وحدَها ما يُكسب هذا البحر اللون البني المائل للحمرة، فدماء شهداء البحرية العشرة المراقةِ على مَذبحِ غزةَ ودماءٌ أُخرى سَبقَ وأُريقت على طريقِ معركةِ التحررِ الوطني هي ما تُضفي عليه لونا أحمرا قانيا يستحيلُ معها أن يكون هذا البحرُ بحيرةً صهيونيةً أمريكية، وكيف له أن يغدوَ كذلك وهو يتوسط جناحي الوطن العربي.. وعلى سواحله الشرقية يتكئُ مهدُ العرب وإلى الشمال والشرق منه ينبسط هلال العروبة الخصيب، ثم كيف يُمكن الفصل بينه واليمن، وقد سمَّاه العربُ بحر اليمنِ تارة وبحر الجنوب تارة أخرى.. ومثل البحر سُمى مضيقه الجنوبي بابُ اليمن وسُمي "المندب" لأن هذا المدخلَ بابٌ يندبُ فيه حراسُ أهلِ اليمن عندما تداهمهم أساطيلُ الغُزاة.. ينتبهون إلى الخطرِ الداهمِ ويستعدون للدفاعِ وتلافي الأخطار وأطلق عليه اسمُ مدخلِ الوفاءِ أو الولاءِ وأياً كان سببُ تسميةِ ذلك، فهو اليوم يُعبر عن وفاء اليمنِ لغزة وولائه لفلسطين ... وقد سماه البرتغاليون باب الندم وللأمريكي أن يعتبر فرؤوس الاستعمار القديم سقطت في اليمن.. ولينصرن الله من ينصره.. إن الله لقوى عزيز..

خطابات القائد