-
العنوان:اغتيال العاروري: اغتيال إسرائيل الذاتي
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:اغتيال القائد العاروري
بمجرد أن ذاع نبأ استشهاد الشيخ صالح العاروري “نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس” بغارة جوية إسرائيلية على لبنان، طُرح السؤال: ما الذي يأمل الكيان الإسرائيلي أن يحققه؟
فالتاريخ يُظهر أن الاغتيالات نادرا ما تحقق أهدافها، وغالبا ما تؤدي إلى تفاقم الوضع، مع عواقب وخيمة على مرتكبها.
لا شك أن الشيخ صالح شكّل تحدياً للاحتلال الإسرائيلي من خلال عمله السياسي، إذ كرّس حياته للقضية الفلسطينية وشعبه وأمته. إلا أن اغتياله لن يغير آراء الشعب الفلسطيني المحتل، كما يتصور قادة الاحتلال.
فالاغتيال يعزز فكرة أن الكيان الإسرائيلي لن يحترم أي حقوق للفلسطينيين، مما يضمن استمرار الاستياء والمقاومة. كما أن الغضب تجاه الهجوم سوف يوحد الفلسطينيين أكثر ويحشد الدعم للمواجهة.
ومن ناحية أخرى، فإن اغتيال القادة الفلسطينيين لا يمنح الكيان الإسرائيلي النصر العسكري. فهو لا يؤدي إلا إلى تأجيج الانتقام الفلسطيني ويخزن المزيد من المظالم للمستقبل.
إن هذا الاغتيال – قصير النظر في نهجه – يتجاهل دروس التاريخ. إذ لم تحقق الاغتيالات الإسرائيلية السابقة التي استهدفت الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وغيرهما من قيادات حركتي حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين أيَ أهداف استراتيجية. وبدلا من ذلك، عززت هذه القرارات التصميم الفلسطيني. ولم تقلل هذه التصرفات من روح الجهاد والمقاومة داخل حركات التحرر هذه، أو تضعف وجودها وتأثيرها في المجتمع الفلسطيني. على العكس من ذلك، أصبحوا أكثر شعبية بسبب تأثير الاستشهاد. وظهر زعماء جدد لمواصلة الجهاد، واشتدت دورات المقاومة.
إن الكيان الإسرائيلي، بإصراره على هذه السياسة العقيمة، يظهر فشله في التعلم من أخطاء الماضي، وعدم إدراكه بعد أن قتل القادة الفلسطينيين هو محاولة قصيرة النظر ومكشوفة للتغطية على فشله العسكري الكبير في غزة.
فالاغتيال ليس سوى استعراض للقوة الجبانة، يصدر عمن يقاتل من وراء الجدران أو من الجو، سعياً إلى تحقيق نصر ضئيل مقارنة بهزيمته على الأرض.
وهل يستطيع الكيان تحقيق الأمن الحقيقي لليهود من خلال الاغتيالات؟ بالطبع لا. فالاغتيالات الماضية لم تولد سوى المزيد من الخوف بينهم، بدلا من إخماده. ولذلك، فإن استمرار هذا النهج المضلل لا يمكن وصفه إلا بأنه حماقة سياسية ومؤشر واضح على عجز عسكري ذريع.
ألم يكتف الكيان الإسرائيلي بقتل أكثر من خمسة وعشرين ألف فلسطيني في غزة خلال عدوانه الأخير منذ عملية طوفان الأقصى؟ ألا ينبغي له أن يدرك أن وحشيته وإرهابه قد فشلا في إقناع الناس هناك بقبول القمع الذي يعانون منه ورفع راية الاستسلام؟
أقول في الختام، إن اغتيال الشيخ صالح العاروري يصور الكيان الإسرائيلي وكأنه خاض للتو عملية طوفان الأقصى قبل ثلاثة أيام، وليس قبل ثلاثة أشهر. إذ يبدو أن الاغتيال يلبي رغبةً فورية في الانتقام. وهذا يكشف بوضوح عن شعور بالهزيمة في غزة، وعن اعتراف ضمنيٍّ من الكيان الإسرائيلي بالهزيمة الذاتية.
صنعاء: 20 جماد ثاني 1445هـ
الموافق: 02 يناير 2024م

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية 24 ذو القعدة 1446هـ 22 مايو 2025م

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول مستجدات العدوان على قطاع غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية 17 ذو القعدة 1446هـ 15 مايو 2025م

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتطور ات الإقليمية والدولية 10 ذو القعدة 1446هـ 08 مايو 2025م

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في الذكرى السنوية للصرخة وحول آخر مستجدات العدوان على غزة والتطورات الإقليمية والدولية 03 ذو القعدة 1446هـ 01 مايو 2025م

شاهد | غزة.. الهولوكوست على الهواء يخرجه اليهود ويشاهده بالإكراه كل من في الكوكب 26-11-1446هـ 24-05-2025م

شاهد | حلا الغندور طفلة غزاوية نجت من غارة للعدو بشلل نصفي يرافقها تحت الحصار 26-11-1446هـ 24-05-2025م

المشاهد الكاملة | تخرج دفعات مقاتلة من الكليات العسكرية البرية والبحرية والجوية بالعاصمة صنعاء 20-03-1446هـ 23-09-2024م

بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة بصاروخ فرط صوتي استهدف هدفا عسكريا مهما في يافا المحتلة. 15-09-2024م 12-03-1446هـ

مناورة عسكرية بعنوان "قادمون في المرحلة الرابعة من التصعيد" لوحدات رمزية من اللواء 11 للمنطقة العسكرية السابعة