من السبعين يوما وميدانا، زخما شعبيا وبيانا عسكريا اليمن في قلب معركة طوفان الأقصى، وفي أكبر المظاهرات في زمن الطوفان وأقواها فاعليةً وأشدِّها حماسا شهدت العاصمةُ صنعاء طوفانا بشريا رفدتْه المحافظاتُ بطوفانها العارم انتصارا لغزة وفلسطين في مواجهة العدوان الصهيوأمريكي، ولأول مرة تشتعل جبهةُ اليمن برا بالمسيرات وبحرا بالعمليات وجوا بالصواريخ والمسيرات دعما وإسنادا لغزة، فلا بلدَ كاليمن في التعبئة الثورية الحربية، ولا بلدَ تشغله قضيةُ الأمة كاليمن، حتى ارتبط مصير اليمن أمنا واستقرارا واستقلالا بمصير فلسطين، ولا تكاملَ بين الجيش والشعب كما هو في اليمن، حيثُ أفسحت الجماهير الغفيرة في ميدان السبعين للبيان العسكري يتلى على رؤوس الأشهاد، ووسط الحشود المتجمهرة جاءَ الإعلانُ عن استهداف سفينتين عرض البحر الأحمر بعد ساعات من استهداف سفينة ليلة أمس للدلالة على مدى التكامل الشعبي والعسكري في تنفيذ العمليات ذات التأثير الدولي، عملياتٌ تسارعت وتيرتُها مما ضاعف من حالة الإرباك الإسرائيلي والأمريكي والقلق العالمي، فاضطرت شركات دولية للإعلان عن وقف الإبحار في البحر الأحمر، وهربا من توسيع الصراع تقاذفت أمريكا والمجتمع الدولي كرة النار في البحر الأحمر، بقول واشنطن إن المشكلة دولية وليست أمريكية، لقد فوجئ العالم بنهوض اليمن وحضوره البحري المقدر له أن يتعاظم أكثر، وعلى الضغوط الدولية أن تتوجه إلى الكيان الإسرائيلي لوقف عدوانه ورفع الحصار عن غزة، وأما اليمن فمع غزة حتى النصر، موقفٌ ثابت زاد رسوخا بطوفان السبعين وطوفان المحافظات.

 

 

خطابات القائد