تتويجا لسبعين يوما في غزة قتالا وصمودا وثباتا وتضحية، وسبعين يوما اشتعالا في جبهات المساندة المتصاعدة بعملياتها المتنوعة من جنوب لبنان والعراق ها هو بلدُ الطوفان الشعبي والباليستي والبحري يستعدُ لطوفان السبعين غدا الجمعة تأكيدًا لوقوف اليمن مع غزة حتى النصر، وبصورة استثنائية وغير مسبوقة قطع الشعب اليمني شوطا كبيرا في التعبئة الثورية انتصارا لفلسطين وغزة، حتى أحرز قصب السبق في مضمار التحشيد الشعبي المنظور إليه أنه ركيزةٌ أساس في اتخاذ قرارات كبرى مصيرية أعلنتها القيادة الثورية ونفذتها القوات المسلحة وباركها الشعبُ، وعلى إثر ذلك كسر اليمن ولأول مرة في تاريخه وتاريخ الصراع العربي الإسرائيلي خطوطا حمرا رسمتها الهيمنة الأمريكية وسرعان ما انمحت بالدخول البحري الحربي إلى حلبة صراع إقليمي ذي أبعاد دولية طالما كان اليمن مُبعدا عنه قسريا، وبمجرد أن استعاد الجيش اليمني حضوره السيادي والقانوني في مياه البحر الأحمر انتهى ذلك الإبعاد، فشكل هذا الدخول القوي والفاعل والمؤثر والمشروع والمطلوب أيضا أملا للشعوب المستضعفة وبالأخص الشعب الفلسطيني وحافزا له لمواصلة الصمود والثبات في وجه الآلة الصهيوأمريكية يقينا بأن انخراط اليمن بما يعنيه من إطلالة بحرية حربية  كفيلٌ بإذن الله بأن يغير في موازين القوى بما يجعل اليدَ العليا للمقاومة الفلسطينية في مواجهة الوحشية الصهيونية المدعومة أمريكيا وغربيا بكل أنواع الدعم العسكري والسياسي، غدا إذن طوفان السبعين مباركةً لعمليات القوات المسلحة وتأكيدا لثبات موقف اليمن مع غزة حتى النصر.

 

 

خطابات القائد