غزة تصمد وتقاتل وتستنهض هممَ أحرار العالم، ومواكبةً لصمود شعبها تنفذ المقاومةُ الفلسطينية عمليات قتالية نوعية كان منها خلال الـ 72 ساعة الأخيرة تدمير 79 آليةً عسكريةً كليًا أو جزئياً فقط في محاور التوغل في مدينة غزة، وعمليات أخرى أصابت عشرات الصهاينة في مقتل، ويتعمد العدو إخفاء خسائره المادية والبشرية خشيةً من انكسار جبهته الداخلية وعدم منح المقاومة إقرارا بإنجازاتها، وتبدع المقاومةُ الفلسطينية في عملياتها القتالية ونصب الكمائن المميتة باستدراج قوات العدو إلى أماكن لا تجد نفسها حين تصلها إلا وهي أمام كمين مميت، أو قنص من مكان غير بعيد، وطيلة الشهرين الماضيين مضت المقاومةُ بعون الله في خوض المعركة بجدارة واقتدار، واستطاعت ولا تزال تكبيدَ العدو خسائر فادحة ومتوالية، أعلن منها ارتفاع عدد قتلاه خلال أيام الهجوم البري إلى 92 والعدد  المعلن لدى كيان العدو أعلى من ذلك بكثير ، وبسببه بدأت أصوات أهالي الأسرى الصهاينة تتعالى مطالبةً بوقف إطلاق النار وسرعة تنفيذ عملية تبادل، ومنعا لتأزم الجبهة الداخلية الصهيونية جراء فشل جيش العدو في استعادة أسراه انبرت وزارة الحرب الأمريكية لتخفف الضغط على تل أبيب بإعلان استئناف تحليق مسيرات أمريكية فوق غزة لدعم جهود استعادة الأسرى، وهو ما لا يكون لهم باعتبار الأسرى أهم ورقة تفاوضية تملكها المقاومة وهي لن تفرط فيها، شمالا، تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان دك المواقع الإسرائيلية على الشريط الحدودي غير آبهة بتهديدات الصهاينة بتحويل لبنان إلى غزة أخرى، وإلى أقصى الجنوب حيثُ اليمنُ ومظاهراتُه الكبرى يوم غد إسنادا لغزة العزة، ومباركةً ودعوة لمضاعفة ما تنفذه القوات اليمنية المسلحة من عمليات بحرية وصاروخية ضد أهداف صهيونية.

 

 

خطابات القائد