تل أبيب تُقصف من جديد، صاروخية المقاومة الفلسطينية تستأنف ضرباتها على مستوطنات العدو ردا على عودته لإشعال الحرب ، وفور انتهاء الهدنة عند الساعة السابعة صباحا باشر العدو قصف غزة بشكل مكثف طال جميع مناطق القطاع الجريح والمحاصر، حربٌ إسرائيليةُ التنفيذ أمريكيةُ القرار، فبعد زيارته الثالثة للكيان ولقائه الصهاينة أعلن وزير خارجية واشنطن من دبي انهيار الهدنة زاعما أن حماس هي السبب، وهكذا ذهبت إسرائيل نحو خيار الحرب ليس تحت الغطاء الأمريكي فحسب وإنما الاحتضان الأعرابي الرخيص حيثُ سارعت الإمارات إلى فتح ذراعيها لرئيس كيان العدو بدعوى المشاركة في مؤتمر دولي حول المناخ، على أن مناخ غزة هو الأولى بالاهتمام لكنه التطبيع يصيب صاحبَه بإعاقة في الضمير تخرجه من حالته الإنسانية الطبيعية إلى حالة أخرى تطبيعية، وسيبقى المناخ الإنساني ملوثا دائما وأبدا طالما بقيت إسرائيل والإمارات وأمثالهما في الوجود، أما غزة فلها مُناخُها المفعم بالعزة والكرامة والتضحية، ومع هذا المناخ الغزاوي الفلسطيني عاد النشاطُ الجهادي إلى جبهة جنوب لبنان باستئناف حزب الله عملياته النوعية ضد تجمعات ومواقع العدو، واليمنُ بمناخه الثوري ينظم مسيرات كبرى دعما لغزة وتأكيدا على الجهوزية لمواجهة كل الخيارات.

خطابات القائد