هدنةٌ في يومِها السابعِ تؤجلُ استئنافَ الحربِ ولا تُلغيها، وعملياتُ التبادلِ أغرت زعماءَ الصهاينةِ أنَّ ذلك ما كان ليتمَّ لولا الضغطُ العسكريُّ حسبَ زعمِهم، مضللينَ أنفسَهم بما لديهم من دعمٍ أمريكيٍّ وغربيٍّ يغطّي جنونَهم وجموحَهم نحو مواصلةِ عدوانِهم الوحشيِّ على قطاعِ غزة، وخلال لقائِه وزيرَ خارجيةِ واشنطن كرّرَ رئيسُ حكومةِ العدوِّ المأزوم ضرورةَ العودةِ إلى الحربِ حتى القضاءِ على حماس حسبَ زعمِه، واستعادةَ جميعِ مَن يسميهم بالرهائنِ وضمان أمنِ الكيانِ حتى لا يتكررَ السابعُ من أكتوبر، أهدافُ اليوم الأول تُسمعُ في اليومِ الخامسِ والخمسينَ للعدوان، والسابعِ للهدنة، فشلٌ كبيرٌ يعجزُ العدوُّ أن يتداركَه مهما حشدَ من قوة، وكما انَّ العدوَّ يُبدي رغبتَه لعودةِ العدوان، فحركاتُ المقاومةِ تؤكدُ جهوزيتَها للمنازلةِ مجددًا لأشهرٍ وسنوات، وأن الكيانَ المجرمَ لن يستطيعَ النيلَ من إرادةِ الشعبِ الفلسطينيِّ لا بالحربِ ولا بالحصار، وفي ظلِّ احتشادِ العدوِّ لاستئنافِ حربِه على غزةَ جاءته ضربةٌ قاتلةٌ في قلبِ القدسِ أجهزَ خلالها مقاومانِ على مجموعةٍ صهاينةٍ فسقطَ منهم ثلاثةُ قتلى بينهم عميدُ محكمةٍ وأُصيبَ آخران، وتبنّت حماس عمليةَ القدسِ البطولية وأكدت أنها رسالةُ إنذارٍ لعصابةِ تل أبيب المجرمة حتى تدركَ أنَّ التمادي في الإجرامِ لن يمرُّ دونَ ثمن، وأنَّ الشعبَ الفلسطينيَّ يؤازرُ بعضُه بعضًا فلا استفرادَ بغزةَ ولا الضفة ولا أراضي الثمانيةِ والأربعين، وستشتعلُ كلُّ المناطقِ وعلى العدوِّ أن يرضخَ لهزيمةٍ محققةٍ أو ينتظرَ هزيمةً أخرى مضاعفة، إلى ذلك وقيامًا بواجبِ المسؤوليةِ دعوةٌ للمشاركة الفاعلة في تظاهراتِ يومِ غد الجمعة في صنعاءَ والمحافظات، تأكيدًا على استمرارِ حضورِ اليمنِ إلى جانبِ غزةَ وفلسطين، والنصرُ آت آت.

خطابات القائد