وأعلى درجات الاستكبار هي الغباء، وذلك ما هي عليه إسرائيل وأمريكا، فأيُّ إنجازٍ عسكري يكون من وراء حربِ المستشفيات واقتحامِها، وقد جعل العدو من نفسه مسخرةَ العالم بما قدمه من صورٍ من داخل مجمع الشفاء الطبي في غزة، تلك هي حال إسرائيل، فلا أحرزت أيَّ تقدمٍ سوى أنها تغرق أكثر وأكثر في وحول استكبارِها وغبائِها، مقابل ذلك تواصل المقاومة الفلسطينية الباسلة خوض المعارك في أكثر من محور، منفذةً عمليات دقيقة، ومسددة ضربات قاتلة، من ذلك الإجهازُ على قوة صهيونية متحصنة داخل مبنى في بيت حانون في أطراف القطاع، ما أدى إلى تدمير المبنى بشكل كامل وانهياره على القوة المستهدَفة وسقوطِهم جميعاً ما بين قتيل وجريح، وعملياتُ تدمير لأكثر من 21 من الآليات والعربات العسكرية، وفي وقت ينشغل جيشُ العدو في محاصرة مجمع الشفاء الطبي، تقتحم المقاومةُ خطوطَ النار بعمليات نوعية تستهدفُ الجسمَ العسكريَّ للعدو، وهكذا تكون المقاومةُ تُثَبِّتُ نصرَ السابع من أكتوبر، وتراكمُ عليه نقاطا إضافيةً بشن حرب استنزافٍ بالغةِ الأهمية، في وقت لا يبدو على جيش العدو إلا أنه ذاهبٌ من هزيمةٍ إلى هزيمة أكبر، وإسنادا لحرب الاستنزاف ضد العدو في غزة وتأكيدا على ارتباط الجبهتين ببعض هدفا ومسارا ومصيرا تواصل المقاومةُ الإسلامية في لبنان شنَّ عملياتٍ ضد مواقعَ وثكناتٍ صهيونية، لتصل عددُ عملياتِ حزب الله خلال أربعين يوما أكثرَ من مائتي عمليةٍ على طولِ الخط الحدودي المشتعلِ بهذا المستوى لأولِ مرةٍ منذ حرب 2006.

خطابات القائد