الضفةُ في طريقِ الاشتعال لتكونَ جبهةً متقدمةً في المواجهة، وخشيةُ العدوِّ من الضفة أشدُّ خشية، والرهانُ عليها كبيرٌ رغم ظروفِها الصعبة، وما تشهدُه من عملياتٍ في جنين ونابلس وباقي المناطقِ يمثلُ جانبًا من إبداع الشبابِ الفلسطينيِّ المتوثّبِ للاشتباكِ مع قواتِ العدوِّ المنتشرةِ بكثافةٍ في أنحاءِ الضفة، وغزةُ تواصلُ معركتَها الباسلة، ضاربةً أروعَ الأمثلةِ في الصمودِ والثبات والقتال والنزال، وبشكلٍ يوميٍّ تلحقُ المقاومةُ في غزةَ خسائرَ كبيرةً بعدوٍّ ذهبَ لحشدِ قواتٍ جويةٍ وبريةٍ وبحريةٍ تكفي لاجتياحِ بلدٍ مترامي الأطرافِ في غضونِ أيامٍ لكنه أمام غزةَ وجدَ نفسَه عاجزا إلا من فعلِ الجبانِ من ارتكابِ الجرائمِ والمجازر، وللأسبوعِ الاول في الشهرِ الثاني لم يستطع العدوُّ الإسرائيليُّ تقديمَ صورةِ نصرٍ واحدة، وتوغلُّ قواتِه يتيحُ فرصةَ الاشتباك وإيقاعَ العديدِ من الخسائرِ في عديدِه وعتادِه في أكثرَ من محورٍ قتاليٍّ، كما تلقّى العدوُّ ضرباتٍ موجعةً في الجبهةِ الشمالية، بإعلان المقاومةِ الإسلاميةِ في لبنانَ تدمير دبابتَي ميركافا وسقوطَ طاقمِهما بين قتيلٍ وجريح، ويتحدثُ إعلام العدوِّ عن كثافةِ النيران في الجبهةِ الشمالية، وفي وقتٍ يجد كيانُ العدوِّ نفسَه غارقا في وحولِ غزةَ تتصاعدُ أمامه احتمالاتُ انزلاقِ جبهتِه الشمالية إلى مواجهةٍ أوسعَ مع مقاومةٍ تستعدُّ لأن تجرّعَ العدوَّ هزيمةً بنسخةٍ محدَّثةٍ عن هزيمةِ الفين وستة 2006م.عراقيا قصف متواصل للقواعد الأمريكية، وتأكيد على ارتباط العمليات بحرب غزة حتى وقف العدوان الإسرائيلي، يمنيا مساندةٌ شعبية وعسكرية مستمرةٌ للشعب الفلسطيني، وغدا صنعاء على موعد مع مسيرة حاشدة دعما لصمود غزة ومباركةً لعمليات محور الجهاد والمقاومة.

خطابات القائد