وتستمر غزةُ العزةُ في قتال الصهاينة المجرمين، وقد وقعوا في شر مصيدة، فقتلاهم وخسائرهم في تصاعد، وصياح مسؤوليهم يتعالى، ودموعهم تتساقط ألما على سقوط جنودهم حسب صياح أحد أعضاء مجلس الحرب الصهيوني، وهل ذلك إلا قليل من كثير ينتظر الغزاة الصهاينة المحتلين، وقد استعدت المقاومةُ لأن تجعل من جش الإجرام الصهيوني عبرةً لمن يعتبر، ومن وراء المقاومة الفلسطينية محورٌ متأهب لتصعيد أكبر إذا ما تمادت أمريكا في منح المجرمين الصهاينة مزيدا من الوقت لارتكاب جرائم الإبادة، فلن يكون لأمريكا أن تدلل صغيرتها إسرائيل على حساب أطفال غزة، وقد جاء الوقت لوضع حد لهذا الصلف الأمريكي الإسرائيلي، وما على شعوب المنطقة إلا أن تدرك أنها معركة فاصلة إما أن تنزوي إسرائيل وتنسحب فورا من غزة وتبتلع هزيمتها أمام معركة طوفان الأقصى، أو جاءها الطوفان الكبير، وليقضي اللهُ أمرا كان مفعولا، وفي تطورات الجبهات المساندة، من اليمن سربٌ من الطائرات المسيرة تطير محلقةً بالغضب اليمني قاطعةً مسافات طويلة لتضرب أهدافا للعدو في  فلسطين المحتلة وذلك بعض الغضب والبأس قادم، ومن جنوب لبنان هجماتٌ متواصلة تصاعدت حدتُها بهجوم موسع قام به مجاهدو المقاومة الإسلامية على 19 موقع ونقطة للعدو تزامنا مع قصف ثكنة صهيونية بطائرتين مسيرتين لأول مرة، وذلك له ما له من تسخين مقصود عشية الخطاب المرتقب إقليميا وعالميا للسيد نصرالله الحاضر في المعركة من يومها الثاني، وفي يومها الثامن والعشرين غدا إطلالةٌ تأجلت لأمر تتطلبُه مجريات وتطورات المعركة، وشعبيا.. مسيراتٌ حاشدة غدا الجمعة في اليمن دعما لغزة ومباركة لدخول البلاد رسميا وعسكريا ولأول مرة على خط الصراع العربي الإسرائيلي، دخولٌ سبقته تهيئةٌ وتوعية وتعبئةٌ وثورةٌ وحروب ومعارك ومظاهراتٌ ومسيراتٌ حتى وصلت بفضل الله وعونه إلى الصواريخ والمسيرات.

خطابات القائد