صورة الحشودِ المحمدية لا تزالُ طاغيةً على المشهد، ملايينُ اليمنيين حضروا إلى الساحات، فوضوا قائدَ الثورة، وبعثوا رسائلَهم في كلِّ اتجاه، اليمنُ سيبقى عزيزًا متحرّرًا من الوصاية، ومواجهةُ العدوان والحصارِ ستبقى أولوية، ومعها مرحلةُ التغييراتِ الجذرية، وقد دشّنَها السيدُ القائدُ بإعادةِ تشكيلِ حكومةِ الكفاءاتِ وتصحيحِ القضاء، والمطلوب تكاتفُ الجهودِ لقطفِ الثمرةِ مبكرًا، وحتى لا يغرقَ الجميعُ في التفاصيل تبقى الأنظارُ باتجاهِ مواكبةِ مرحلةِ التغيير وتصحيحِ وضع المؤسسات، وهي مرحلةٌ تتطلّبُ التسلّحَ بالوعي والبصيرة، فالعدوُّ يستندُ إلى حربِ التشويه والدعاية، ويعتمدُ عليها بعد أن سقطت أوراقُه العسكرية، لكنَّ مصيرَها إلى الفشل، وما أظهرتهُ الحشودُ المليوينةُ خيرُ دليلٍ على تنامي الوعي الشعبيِّ، وما أنجزه اليمنُ في تسعِ سنواتٍ في معركةِ الصمودِ سيكونُ قادرًا بعونِ الله على تحقيقِه في معركةِ البناء.

خطابات القائد