• العنوان:
    كيف نرسخ معنى لا إله إلا الله في نفوسنا؟
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    إذا كان الله قد قال لك أنه يمكن أن يكون هواك إله، ما الذي سيعمل هواك أليس رغبات يشدك إلى رغبات معينة، هو نفسه ما يعمل الآخرون من خارج نفسك أنت تجعلهم آلهة عندما تخاف وترغب في مقابل ما خوفك الله منه ورغبك به، أليس الله هو الذي يملك الجنة، ونحن نؤمن بهذا؟ أليس هذا صحيحا؟

هو من يملك الجنة ونحن نؤمن بها، لكن متى ما أتت رغبات من آخرين من تجار، أو مسئولين، أو من أشخاص آخرين ننطلق وراءها ونترك الجنة ماذا يدل هذا عليه؟ يدل على أن إيماننا كله إيمان أجوف وسطحيات كلها هكذا، إيمان لا يتجاوز تراقينا لم ينزل إلى أعماق نفوسنا.

النار ألسنا نؤمن بها؟ والقرآن يعرضها دائمًا يصورها لنا في تلك الصورة البشعة، يتحدث عن طعام أهلها: شجرة الزقوم، يتحدث عن ثمر هذه الشجرة: {طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ} (الصافات:65-67).

بعض الناس وجبة واحدة دسمة على أيدي أحد الناس الذي هو في طريق باطل تصده عن الحق وجبة واحدة دسمة يؤثرها ولا يخاف تلك الوجبات المرة الشديدة التي تغلي في البطون كغلي الحميم، يؤثر تلك الوجبة الدسمة على تلك الوجبات العظيمة في الجنة. على ماذا يدل هذا؟ أليس هذا يدل على ضعف إيمان، ضعف إيمان فيمن؟ في الله الذي يملك الجنة والنار، أي: أننا ننطلق مع الآخرين فنتعامل معهم كآلهة، بل وأصبحنا لا نعد الله في تعاملنا معهم كإله. أليس الناس يخافون عندما يقول أحد: يجب أن يكون لنا موقف من إسرائيل من أمريكا، يجب أن نصرخ، يجب أن نحذر من أن يترسخ الرعب منهم في أوساط الناس، يجب أن نخاف من أن تسود كلمة: [إرهاب] فتصبح هي الكلمة التي تسيطر على أذهان الناس، فتصبح مبررًا سيئًا جدًا أمام كل ولي من أولياء الله أن يضرب. يقول الناس: إرهابي ما على أبوه.

عندما نقول: يجب أن نتحرك ونصرخ في وجه أمريكا وإسرائيل ونلعن اليهود، ونرفع ذلك الشعار في كل مكان. يقولون: [نحن نخاف من الدولة، الدولة ستقوم ضدنا، نحن سنكلف على الناس، الدولة ستضرب الناس] إذًا أنت لم تعلم أنه لا إله إلا هو، خذ هذه قاعدة وهي القاعدة التي أعطاها محمدًا (صلوات الله عليه وعلى آله) كصمام أمان في كل موقف، متى ما برز الخوف أمامك فإنما يبرز كإله آخر، متى ما برزت المرغبات الأخرى لك لتتخلى فإنما تبرز كآلهة أخرى فاعلم أنه لا إله إلا هو، وتحرك هنا، اعلم أنه لا إله إلا هو واترك هذا، اعلم أنه لا إله إلا هو وانطلق منها ، هذه قاعدة مهمة.

ولنعمل جميعًا على ترسيخ هذه في نفوسنا بشكل كبير من خلال تأملنا لكتاب الله سبحانه وتعالى، ومن خلال دروس متتابعة لا قيمة لأي حديث إذا لم نحاول بكل جهد أن نتولى الله؛ لأنها هي أول خطوة {وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} (المائدة:56) لا يمكن أن نتقافز على هذه وحدة، وحدة حتى نصل إلى عند {فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} نتصور هذه، لا، وحدة، وحدة. نتولى الله، كيف نتولى الله؟ حتى نرى أنفسنا عظيمي الثقة بالله، ثم انطلق إلى رسوله، ثم انطلق إلى الذين آمنوا، ثم ستصبح فعلًا أنت وإخوانك حزب الله، وستكونون أنتم غالبون.

بعض الناس، بعض الشباب متى ما تعلم وسمع من يقول: يا جماعة نحن يجب أن نتحرك، يجب أن نعمل، يقول: ماذا نعمل؟ خلونا مدروسين كذا، لكن قل له: تعال اعرض لي وعيك، اعرض لي فهمك الإيماني، اعرض لي نظرتك إلى الدين ونظرتك إلى الحياة حتى أعرف بأنه قد ترسخ في داخل نفسك {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ} فمتى ما تعرضت لمصائب لشدائد ستكون هينة عندك؛ لأنها جاءت من آلهة أخرى لا قيمة لها عندك، ولأنها أشياء بسيطة لا أثر لها عليك في مقابل ما تخافه من الله الذي لا إله إلا هو وهي جهنم، ثم المرغبات الأخرى.

أنت بعد لم تمر بمراحل فتجرب نفسك، مرغبات تعرض عليك، ومرهبات تعرض عليك حتى نعرف مدى تمكن لا إله إلا هو في نفسك وتترسخ معنى: لا إله إلا هو في نفسك.

وهكذا القرآن الكريم عندما يحدثنا كيف نكون أنصارًا لدينه هو يؤهلنا في نفس الوقت، بدأ من توليه هو، لأنها ثلاثة أشياء نمشي فيها بشكل واع في تولينا، تولينا لله، تولينا لرسوله (صلوات الله عليه وعلى آله)، تولينا للإمام علي (عليه السلام).

ولا نكن مستعجلين ونحن نحضر

دروس ترسخ إيماننا بالله نحن بحاجة إلى إيماننا بالله في كل مجالات حياتنا، نحن بحاجة إلى الإيمان بالله في هذا العصر أعظم من أي عصر مضى حتى لا نكون عرضة للمضلين، وافهم، اجعل هذه عبرة أن يقول الله سبحانه وتعالى لرسوله {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ} أصحاب علم الكلام يعتبرونها من الأدلة على وجوب النظر، هو أن يصل إلى اليقين!

دروس من هدي القرآن الكريم

#معنى_لا_إله_إلا_الله

الدرس الأول

ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي

بتاريخ: 18/1/2002م

اليمن – صعدة
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود

النصر للإسلام

خطابات القائد